الخميس 2018/10/18

آخر تحديث: 13:43 (بيروت)

رسالة إلى أعضاء بلدية بيروت عن المحرقة:راجعوا قبل التوقيع

الخميس 2018/10/18
رسالة إلى أعضاء بلدية بيروت عن المحرقة:راجعوا قبل التوقيع
طالب الائتلاف البلدية بنشر الخطة المعتمدة لإدارة النفایات (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

وجّه ائتلاف إدارة النفایات رسالة إلى أعضاء مجلس بلدیة بیروت طالباً منهم، قبل التوقیع على المناقصة العائدة لشراء محرقة للنفایات المنزلیة الصلبة للمدینة، مراجعة عدد من المستندات العلمية الّتي تثبت ضرورة عدم اللجوء إلى المحارق لادارة النفایات المنزلية.

وذكّر الائتلاف أعضاء البلدیة بأنّ المحارق تعتمد تقنیة معقّدة شدیدة الخطورة في ظل افتقار لبنان للضوابط التقنیة والقانونیة اللازمة وبالتداعیات السلبیة الّتي سوف تحدث إن أقدموا على التوقیع على إطلاق دفتر الشروط لمحرقة بیروت.

وتمنّى الائتلاف على أعضاء بلدية بيروت "مراجعة توصیات منظّمة الصحة العالمیة بشأن المحارق في ما یتعلّق بالآثار الصحیة الضارّة المتعلقة بالمطامر والمحارق، والّتي تضیف إلى المخاوف البیئیة الأخرى ممّا یحتّم اتّخاذ خیارات استراتیجیة لإدارة النفایات نحو تخفیض إنتاج النفایات وإعادة الاستخدام وإعادة التدویر، على النحو المنصوص علیه في توجیهات الاتّحاد الأوروبي".

وأشارت الرسالة التي استلمها أعضاء البلدية إلى اتفاقیة استكهولم المتعلقة بالملوّثات العضویة الثابتة، التي وقّع علیها لبنان، والتي تشیر إلى أن المحارق هي من أبرز مصادر تلك الملوثات. كما ألقت الضوء على توصيات شركة EGIS الاستشاریة الفرنسیة حول تقییم الأثر البیئي لدفتر الشروط المعد لهذه المحرقة، حيث دعا التقرير إلى "تأجیل إطلاق دفتر الشروط لمدة سنة ونصف أو سنتیْن لاستكمال الدراسات اللازمة" وإلى الأخذ بالاعتبار نوعیة الهواء المحلي، فإذا كانت متدهورة أساساً عندئذ یمكن أن تزید المحرقة هذا التدهور جراء الأثر التراكمي، وتؤدي إلى تجاوز الحدود المسموح بها لنوعیة الهواء".

وطالب الائتلاف البلدية "بنشر الخطة المعتمدة لإدارة النفایات في بیروت واحترام القانون اللبناني وإجراء تقییم بیئي استراتیجي وفقاً للمرسوم (8213/2012) للخطّة المقترحة یتضمّن مقارنة تقنیات المعالجة المختلفة التي یمكن اعتمادها لنفایات بیروت المنزلیة الصلبة واختیار الخطة الأنسب صحیاً وبیئیاً واقتصادیاً".

وذكّرت رسالة الائتلاف البلدية بوجوب التنسیق عن كثب مع وزارة البیئة، كونها السلطة المؤهّلة لاختیار الحلول المناسبة وأخذ الإجراءات اللازمة بشأن إدارة النفایات، خصوصاً بعد الرسالة الّتي وجّهها وزير البيئة طارق الخطيب إلى رئیس بلدیة بیروت وأيضاً تلك الموجّهة من قبل الخطيب إلى وزیر الداخلیة والبلدیات نهاد المشنوق، حيث أنّ الرسالتيْن لم تلقيا آذاناً صاغية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها