الخميس 2018/10/11

آخر تحديث: 09:58 (بيروت)

العقوبات على حزب الله: تاج الدين مستمر في أنغولا؟

الخميس 2018/10/11
العقوبات على حزب الله: تاج الدين مستمر في أنغولا؟
أقام تاج الدين في أنغولا منذ العام 1990
increase حجم الخط decrease

مع اقتراب فرض عقوبات جديدة على حزب الله، تشخص الأنظار إلى كيفية تعامل عدة دول مع الواقع الجديد في الإدارة الأميركية والموقف غير المهادن تجاه عدم الالتزام بالعقوبات.

استفاد حزب الله بحسب التحقيقات الأميركية خلال سنوات من الدول الأفريقية لتأمين التمويل، لاسيما أنغولا. وبينما يقبع حاتم بركات وقاسم تاج الدين، المتهمان باستخدام البلد الغني بالنفط كمركز مالي لرعاية الحزب، في السجون الأميركية، يرى موقع الصحافيين الأفارقة (CAJ News) في تحقيق نشره أن الشركات التي أسساها في أنغولا لا تزال تعمل.

على الرغم من اعتقال بركات في أميركا الجنوبية وتاج الدين في المغرب على التوالي، وعلى الرغم من تعهد الحكومة الأنغولية بمكافحة الإرهاب الدولي، استمرت شركاتهما بحسب الموقع في العمل في أنغولا. ما زاد المخاوف من استمرار تدفق التمويل للحزب، إذ توفر هذه المؤسسات مئات الملايين من الدولارات كإيرادات سنوية، وتعتبر من قبل الولايات المتحدة تهديداً لها ولمواطنيها.

أقام تاج الدين في أنغولا منذ العام 1990. وفي وقت لاحق أسس عدة شركات أهمها Golfrate Holdings Lda و Afri Belg Commercio E Industria Lda، وقد أدرجت الولايات المتحدة في العام 2010 هذه الشركات على لائحة تمويل الإرهاب، لكن ظهر لاحقاً أنها استمرت في تلقي شحنات من شركات مقرها الولايات المتحدة في انتهاك للعقوبات.

ونقل الموقع عن بعض الموظفين في عدد من هذه الشركات قولهم إن السلطات في أنغولا أجبرت تاج الدين على البيع، واشترى وكلاء الحكومة بعض هذه الشركات في وقت سابق من هذا العام، بينما لا تزال بقيتها تعمل. وقد استدعت المحكمة الفيدرالية الأميركية تاج الدين لمحاكمته بـ11 تهمة تتطابق مع العقوبات المتعلقة بالإرهاب وغسل الأموال.

أما بركات فقد تم إلقاء القبض عليه مؤخراً في المنطقة الحدودية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي بتهمة غسل الأموال نيابة عن حزب الله، وتم إدراج آخر مكان لعمله على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به باسم Infornet Princesa. وهو متجر للالكترونيات والألعاب في لواندا. كما هناك وفق الموقع ممول آخر للحزب وهو عدنان الراعي الذي كان وفقاً للولايات المتحدة في أنغولا. ولا يمكن التأكد من وجوده حالياً فيها.

تتعارض التطورات في أنغولا بحسب الموقع مع تعهد الحكومة الأنغولية بمكافحة الإرهاب. ومع تصريح هرمنجيلدو خوسيه فيليكس، وزير الدولة للتأمين الفني للداخلية، بأن بلاده ستعزز التعاون مع وكالات الأمم المتحدة لمكافحة التهديد. وقد وصف الرئيس الأنغولي جواو لورينكو الأسبوع الماضي الإرهاب الدولي بأنه تهديد رئيسي لبلاده وأنه سيلتزم بالعقوبات. وهو ما يعني أن على أنغولا أن تنفذ بالكامل سياساتها الخاصة بمكافحة الإرهاب وأن تزيد الموارد المخصصة لرصده.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها