لهذا تعتب السعودية على الحريري

تشير مصادر متابعة إلى أن هناك عتباً سعودياً على الرئيس سعد الحريري بسبب عدم إصداره أي موقف اعتراضي على كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اعتبر أن الدبلوماسية الفرنسية نجحت في تجنيب لبنان حرباً بسبب احتجاز رئيس الحكومة في الرياض.

وتلفت المصادر إلى أن العتب السعودي ينبع من أن الحريري لم ينفِ كلام الرئيس الفرنسي، أو يغيّر مجراه. ما دفع إلى اعتبار صمته موافقة على الموقف الفرنسي. وهذا ما أزعج السعودية، التي لم تحدد موعداً للقاء الحريري مع أي من مسؤوليها خلال زيارته إليها.

تضيف المصادر أن هذا السبب قد يكون من مسببات تأخير الحكومة، لأن الحريري لا يملك حتى الآن تصوراً واضحاً لتركيبة الحكومة. وهذا ما تعتبر المصادر أنه انتظار لرسالة أو إشارة سعودية حيال الصيغة الحكومية المطلوبة، أو السقف الذي سيرسم لينطلق على أساسه في مشاوراته. وتكشف أن الحريري ينتظر زيارته إلى روسيا، وإذا تمكّن من اللقاء بولي العهد السعودي محمد بن سلمان على هامش المشاركة في افتتاح مباريات كأس العالم لكرة القدم.

وتربط المصادر هذا الكلام بالموقف الذي أطلقه الحريري قبل يومين، والذي أكد فيه أن بن سلمان دعمه شخصياً ويدعم لبنان كما هي حال السياسة التاريخية للسعودية الداعمة للبنان واقتصاده واستقراره. هذا الموقف اعتبر تصحيحاً من قبل الحريري لتصريح ماكرون، ويهدف إلى رفع احتمالات حصول اللقاء بين الرئيس المكلف وبن سلمان.