الجمعة 2017/12/29

آخر تحديث: 13:40 (بيروت)

الجامعة الأميركية تذل المدخنين

الجمعة 2017/12/29
الجامعة الأميركية تذل المدخنين
منع التدخين في النشاطات التي تنظمها الجامعة (المدن)
increase حجم الخط decrease

ابتداءً من العام 2018، ستمنع ادارة الجامعة الأميركية في بيروت التدخين في حرمها، مزيلة المساحات المخصصة للتدخين. ورغم أن القرار لم يلق استحساناً داخل أسوار الجامعة، لكون التدخين عادة مرتبطة بالحياة اليومية لأشخاص يمضون أغلب أوقاتهم في الجامعة، فإن تنفيذه صار محتماً.

فوضى متوقعة
رغم الخطوات التي اتخذتها اللجنة المختصة بحظر التدخين لتنظيم العملية الانتقالية، فإن هذا القرار سيؤدي إلى فوضى عارمة عند المداخل الأساسية للجامعة. إذ من المتوقع أن يحتشد المدخنون بالعشرات أمامها. وسيلغي مساحات مؤثرة في الحياة الاجتماعية الجامعية، كتلك التي كانت مخصصة للتدخين. فـ"خلال سنواتي الثلاث في الجامعة، تعرفت إلى أعز الأصدقاء في هذه المساحات"، يقول عبدالله فخرالدين، أحد الطلاب المدخنين.

أما الأساتذة والموظفون، من المدخنين، فيبدون الأكثر تضرراً. وهم يعتبرون هذه الاجراءات بمثابة عبء إضافي على كاهلهم، ستؤثر بشكل سلبي على انتاجيتهم وتضيع وقتهم. "وهو قرار يعتدى على الحرية الشخصية للأفراد"، وفق الدكتور علي شهاب، الذي يقول إن "الأماكن المخصصة للتدخين في الأساس سيئة جداً، خصوصاً بعد القرار الأخير، إذ أزيلت المقاعد وتم وضع ألواح خشبية على شكل جدران". كأنه "اذلال" للإنسان المدخن، وفقه. لكن، لماذا لا تلفت الجامعة إلى "جوانب أكبر للتلوث"، وفق توصيف شهاب. وهو يشير إلى التلوث الناتج من دخان المولدات والسيارات التي تسير في الحرم الجامعي.

لماذا هذا القرار؟
هذه القسوة في معاملة المدخنين تبدو مقصودة. إذ "تسعى الحملة إلى تصعيب عملية التدخين على هؤلاء الأشخاص. ما قد يساعدهم فيما بعد على الإقلاع عن التدخين بمساعدة العلاج الذي تقدمه الجامعة مجاناً حتى نهاية العام 2018، إذ تصل تكلفته إلى 6 آلاف دولار أميركي سنوياً"، تقول عضو لجنة الحرم الجامعي بلا تدخين ماري خيرالله. وتشير إلى أن "قرار مقاطعة التدخين يشمل وقف التعامل مع شركات الدخان، ومنع التدخين في كل المناسبات والنشاطات التي تنظمها الجامعة، وإن كانت خارج الحرم الجامعي".

لكن، هذه الاجراءات يمكن أن تترافق مع تدابير مسهلة. وهذا ما لم تأخذه ادارة الجامعة بالاعتبار بعد. ويقترح عميد شؤون الطلاب الدكتور طلال نظام الدين أن "يترافق القرار مع قانون واضح يصدر عن مكتب الموارد البشرية والجامعة يحدد للموظفين والأساتذة الأوقات التي يُسمح لهم فيها بالتدخين، لتفادي أي خلل في سير العمل". يضيف نظام الدين: "عند بدء تنفيذ القرار قد تواجهه معطيات ومتغيرات ترتبط بعوامل اجتماعية وأمنية. فالحل هو أن ننتظر ونترقب".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها