قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري، في رسالة إلى أسرة الجامعة في ما يتعلق بقضية القدس، الجمعة في 8 كانون الأول، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل صعّب مهمة الجامعة بـ"بإنشاء قادة مفكّرين ومعتدلين ومتقبّلين، مقوّضاً الجهود الأميركية لقيادة السلام في الشرق الأوسط بشكل فعّال".
وأشار خوري إلى أن الجامعة "منذ إنشائها في العام 1866 لتمكين الشعوب العربية بالتعليم وحرية الفكر والتعبير، دأبت على تأييد حق تقرير المصير لسكان هذه المنطقة"، مؤكداً أن "الالتزام بفلسطين هو واحدة من السمات المميزة للجامعة الأميركية في بيروت. ففيها صاغ المؤرخ الدكتور قسطنطين زريق مصطلح نكبة العام 1948. وفي الجامعة تشكّل الفكر السياسي والأدبي الفلسطيني بدرجة كبيرة. وهنا علّمنا العديد من الشخصيات الفلسطينية الأكثر تأثيراً، وسنواصل القيام بذلك".
أضاف خوري: "نحن نتّفق مع الرئيس ترامب على أنه من الحماقة تكرار أخطاء الماضي. لكن، لا يسعنا الموافقة معه على أن حق إسرائيل في تحديد عاصمتها هو شرط ضروري لتحقيق السلام، فيما يُمنع هذا الحق ذاته عن شعب فلسطين. إننا نرى أن هذا لا يتّفق مع القِيَم الأساسية الأميركية للعدالة والمساواة بين الجميع، ونخشى أنه سيُبعدنا عن هدف الجامعة الأميركية في بيروت بأن تكون لشعوب المنطقة الحياة وتكون حياة أفضل. وكرئيس للجامعة الأميركية في بيروت، أتبنّى هذه المبادئ الشاملة وأكرر المطالبة بشكل أفضل من المواطنة والحكم، ينبثق من المبادرة والإرادة الحرّتين للشعوب نفسها".
رئيس الجامعة الأميركية: قرار ترامب يصعّب مهمتنا
المدن - لبنانالجمعة 2017/12/08

الالتزام بفلسطين هو واحدة من السمات المميزة للجامعة الأميركية (خليل حسن)
حجم الخط
مشاركة عبر
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها