newsأسرار المدن

جسر الميناء- البداوي: مشروع تحول مزبلة

جنى الدهيبيالثلاثاء 2017/12/05
طرابلس.jpg
هذا المشهد أعاد السجال في شأن سلوك مجلس الإنماء والإعمار
حجم الخط
مشاركة عبر
تحت جسر الأوتوستراد، الذي يجري استكمال مشروع بنائه ليربط منطقة سنترال الميناء، مروراً بشارع المئتين ومرفأ طرابلس، في البداوي، تفاجأ أهالي طربلس والميناء بتكدس النفايات فوق بعضها على شكل جبلٍ صغير، تتصاعد منه الروائح الكريهة. ومع ما تسبب به المشهد من غموضٍ والتباس، بدأ السؤال يدور عما إذا كان هناك نيّة لإنشاء مكبّ نفايات جديد في وسط المدينة.


يعتبر الناشط المدني سامر أنوس أن ما يجري هو بمثابة "فضيحة بيئية" في وسط المدينة، ويشير لـ"المدن" إلى أن المساحة الشاغرة تحت الجسر أصبحت محتلة من أصحاب الشاحنات، وتحولت إلى مساحةٍ يُرمى فيها الردم وبقايا البناء من ترابٍ ورملٍ وحجارة وباطون. ما دفع شاحنات محملة بالنفايات إلى التخلص من بعض حمولاتها، ورميها تحت الجسر قبل الوصول إلى المطمر.

وينفى رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين، لـ"المدن"، أن تكون بلدية الميناء مسؤولة عن النفايات المتكدسة تحت الجسر. ويقول: "لا تزال الأشغال على الجسر وتحته في عهدة مجلس الإنماء والإعمار. ونحن لا نتحمل مسؤولية ما يحدث على الإطلاق. وحين نستلم الجسر من المتعهد في شركة جينكو، سنتحمل مسؤوليتنا كاملةً. وكنّا قد وضعنا مشروعاً لإنشاء ملاعب عامة لكرة القدم وكرة السلة تحت الجسر عند استلامه".

هذا المشهد، أعاد السجال في شأن سلوك مجلس الإنماء والإعمار إلى الواجهة، لاسيما أنّه متهمٌ بالفساد والمماطلة وتجاوز المهل المحددة في انهاء مشاريعه شمالاً. وبالعودة إلى قصّة الأوتوستراد، فإنّه كان من المفترض أن يُنجز ضمن مشروع المخطط العام الذي بدأ من منطقة جونيه لينتهي في البداوي. غير أن المخطط التوجيهي العام، الذي صدر في أوائل السبعينات من القرن الماضي، أدرج مشروع إنشاء جسر- أوتوستراد يصل بيروت بطرابلس، على أن يُستكمل من مدينة الميناء وصولاً إلى البداوي. لكن، ما حصل أن هذا الأوتوستراد وصل إلى منطقة سنترال الميناء وتوقف العمل فيه، وبقي على حاله مدة 3 عقود.

وعندما جاء مجلس الإنماء والإعمار في العام 2005 ليستكمل مشروع الأوتوستراد، حصلت بشأنه سجالات كثيرة بين مؤيد ورافض، لاسيما أنّ المتعهد لم يُعطِ أي معلومات عن مدة تنفيذه ولا عن نتائجه فعلياً على الأرض. وفي العام 2009، بدأت ورش بنائه وصُبّتْ قواعده، ولم يُنجز حتّى الآن، رغم الضغوط والمطالبات المستمرة بإنجازه.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث