الجمعة 2017/10/06

آخر تحديث: 08:42 (بيروت)

"مدى": أيها السياسيون.. الطلاب قادمون

الجمعة 2017/10/06
"مدى": أيها السياسيون.. الطلاب قادمون
يحمل اسم "مدى" بُعداً مستقبلياً (خليل حسن)
increase حجم الخط decrease

بعد نحو 9 سنوات من النشاط السياسي، الذي جمع عدداً من الشباب المتشابهين في رؤيتهم السياسية، قرر هؤلاء أن يتّحدوا في إطار شبكة "مدى". وأدت تجارب هؤلاء الشباب عموماً، وطلاب الجامعات منهم خصوصاً، في الحراك المدني في بيروت 2015 ومن بعده حملة "بيروت مدينتي" الانتخابية، فضلاً عن الحملات الانتخابية التي نظمها هؤلاء الطلاب بأنفسهم في جامعاتهم وتحديداً في الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف، دوراً أساسياً في صقل تجاربهم ودفعهم إلى خلق إطار يوحدهم ويمثلهم.

بدأت المبادرة من أعضاء النادي العلماني في الأميركية والقديس يوسف، اللذين يخوضان الانتخابات الطلابية كل عام، في الجامعتين، من خلال ترشيح أفراد "مستقلّين". لكن، الشبكة تسعى حالياً إلى التوسع من خلال التشبيك مع مجموعات وأفراد في كل الجامعات اللبنانية. وهي بدأت ذلك في الجامعة اللبنانية، هايكازيان، اللبنانية الأميركية واللبنانية الدولية.

يحمل اسم "مدى"، وهي شبكة ومساحة شبابيتان، وفق منسّق التواصل في الشبكة جان قصير، "بُعداً مستقبلياً يعكس تطلُّعات هؤلاء الشباب إلى مستقبل أفضل وأملهم بالتغيير في النظام اللبناني الحالي"، من خلال ثلاثة مبادئ أساسية: العلمانية، الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ويبني هؤلاء الشباب رؤيتهم على نقد واضح وصريح للطبقة السياسية الحالية بكل أفرادها، ومن دون أي استثناء.

و"مدى" هي مساحة لجميع الشباب وليس طلاب الجامعات فحسب. ويمكنهم عبرها المطالبة بحقوقهم ومناصرة قضايا تخصهم، من المجالس الطلابية إلى التوظيف، زيادة الأقساط الجامعية، دعم التعليم الرسمي وغيرها من القضايا. ويشرح عضو مجموعة التوسع والوصول (outreach) باتريك أزرق أن تشكيل المجالس الطلابية في الجامعات يشكل أولوية في جدول أعمال الشبكة حالياً. ومن أجل ذلك، ستبدأ الشبكة العمل على دعم المرشحين المستقلين في الجامعات التي تجري فيها انتخابات طلابية ودعم تنظيم انتخابات في الجامعات التي لا تحصل فيها انتخابات بسبب هيمنة الأحزاب على مجالسها الطلابية. وتعمل "مدى" من خلال لجان توزّع الأعمال في ما بينها بحسب تخصصات كل منها. وتتمثّل كل مجموعة في مجلس يتخذ أهم قرارات المجموعة.

ستساعد "مدى" الشباب في مختلف المستويات التعليمية (الجامعيون وطلاب الدراسات العليا والمتخرجون) على تشارك خبراتهم في العمل السياسي، عوضاً عن بدء كل جيل جامعي جديد مسيرته من الصفر. أما الشباب الحزبيون، فتمد "مدى" لهم اليد للتعاون على المبادئ المشتركة التي يؤمنون بها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها