الحريري يحب روسيا وبوتين

اعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، الاثنين في 16 تشرين الأول، أن رئيس مجلس الوزراء يفكر بمصلحة لبنان وفي إيجاد الصيغة المناسبة للتوافق التي تسمح بإدارة مشاكل البلاد. وشدد على أنه وحزب الله قررا وضع الخلافات جانباً، والعمل معاً على الأمور الكبيرة أو الصغيرة التي يمكنها خدمة لبنان.

وأشار الحريري إلى أنه "سبق وعشنا تجربة العنف وأدركنا ماذا تعني الحرب خلال حربنا الأهلية من ضحايا ودمار. وهذا ما يمنحنا القوة للتركيز على الحلول السياسية". وأكد الحريري أن "التدخلات في الشؤون الداخلية العربية غير مقبولة"، وأنه على إيران أن "تلعب دوراً إيجابياً وألا تساهم في الاخلال بالاستقرار".

وفي الملف السوري، رأى الحريري أنه "في نهاية الأزمة السورية ستبقى مشكلة الأسد، الذي لن يتمكن من البقاء في قيادة شعب أمر هو بقتله، وأكبر خطأ سيكون ترك الأسد في القيادة. هذا أمر غير ممكن. ويمكن التفكير بمرحلة انتقالية أو حلول أخرى، لكن عليه أن يذهب".

وشدد الحريري على أن روسيا هي التي انقذت الأسد. أما إيران فـ"قد حشدت قوتها له وهي موجودة في سوريا وتقاتل إلى جانب جنوده، لكن النجاح هو لروسيا وهي قوة عظمى عالمية". أضاف: "روسيا تسعى الآن إلى حل سياسي، وكما يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإن ما يهمه وما تقوم به روسيا في سوريا يصب في مصلحة كل سوريا وليس مصلحة شخص واحد. لقد التقيت الرئيس بوتين وهو ملتزم شخصياً بالاستقرار في منطقتنا، ولكلام بوتين وزنه في ما يتعلق بسوريا وإيران والمنطقة. وفي رأيي، فإنه في هذه اللحظة من شأن وحدة الموقف العربي أن تلعب دوراً حاسماً".