حجم الخط
مشاركة عبر
قُتل 8 عناصر لحزب الله في غارة جوية استهدفت موقعاً له في ريف حمص. وتزامناً، استهدفت عبوة ناسفة سيارة مسؤول العمليات في وحدة التدخل في الحزب في تلك المنطقة، عباس العاشق. ما أدى إلى مقتله مع مرافقه المدعو جواد الزين. وتضاربت المعلومات عما إذا كانت العبوة التي استهدفت القيادي في الحزب قد زرعت في السيارة، أم وضعت على جانب طريق كان يعبره. ولا شك أن للضربة دلالات وأبعاداً مختلفة، رغم الغموض الذي رافقها، سواء أكان حول هوية الجهة المنفّذة والهدف منها أو إذا كانت من طريق الخطأ.
تفاوتت المعلومات عن الجهة التي نفّذت الغارة. فقد أشار البعض إلى أنها غارة روسية حصلت من طريق الخطأ، بحيث كان الروس يستهدفون المواقع التي يسيطر عليها تنظيم داعش، فيما كان الحزب قد سيطر عليها في الساعات الماضية. بالتالي، فقد حصل الاستهداف بسبب سوء التنسيق بين الطرفين. في المقابل، نفت مصادر ذلك، واعتبرت أن الغارة أميركية، وقد نفّذتها طائرة بدون طيار. فيما الحزب التزم الصمت، ولم يشأ التعليق على الأمر.
وفي حال كانت الضربة أميركية، وفق ما ترجّح المعلومات المتوافرة، لاسيما أنه لم يسبق لروسيا أن شنّت هجمات بطائرات من دون طيار من هذا النوع، فتكون أول ضربة أميركية ضد الحزب، بمعزل عن الضربة التي استهدفت سابقاً إحدى القوافل على الحدود العراقية- السورية، بالقرب من معبر التنف، والتي كانت تضم مقاتلين مختلفين، من بينهم عناصر من الحزب. وهذا مؤشر على الدخول في مرحلة جديدة، تعكس تغير المصالح، خصوصاً أنها تأتي بعد تصعيد كلامي كبير من الأميركيين ضد الإيرانيين وحزب الله، وفي وقت يتعزز التقارب والتفاهم الأميركي- الخليجي على ضرورة ضرب إيران وتحجيم نفوذها في سوريا والمنطقة.
لكن، هذه الضربة قد تكون رسالة محدودة، مرتبطة بالموقع المستهدف والمنطقة الجغرافية المستهدفة، من أجل رسم خطوط حمر أمام الحزب، بأنه ممنوع الإقتراب من بعض المناطق. أو قد تكون إشارة إلى مسعى أميركي للتحضير لشن معركة أو هجوم في تلك المنطقة. بالتالي، أريد لهذه الغارة أن تشكّل رسالة مباشرة عن وجوب ابتعاد الحزب منها، بالإضافة إلى القول للروس والإيرانيين بضرورة الإنسحاب وعدم المواجهة أو الردّ على أي خطوة أميركية سيتم اتخاذها هناك.
لكن، يبقى السؤال الأساسي هو عن موقف حزب الله واحتمالات الردّ لديه، خصوصاً أن الغارة تأتي في توقيت لافت وحساس، وفي ظل تنامي الحديث عن مساع أميركي للضغط على الحزب وإضعافه، وانزعاج إسرائيلي واضح من تنامي قوته وتوسع رقعة نشاطه وسيطرته بين لبنان وسوريا.
وتشير مصادر متابعة إلى أن النقاش في احتمالات الرد لا يحصل بطريقة علنية. إذ إن الهدف هو معرفة المقصود من الضربة، والظروف المحيطة بها، لأن الرسائل قد تختلف، بين تقصّد عملية اغتيال العناصر، أم ضرب خطّ إمداد السلاح، أم لأسباب أخرى.
تفاوتت المعلومات عن الجهة التي نفّذت الغارة. فقد أشار البعض إلى أنها غارة روسية حصلت من طريق الخطأ، بحيث كان الروس يستهدفون المواقع التي يسيطر عليها تنظيم داعش، فيما كان الحزب قد سيطر عليها في الساعات الماضية. بالتالي، فقد حصل الاستهداف بسبب سوء التنسيق بين الطرفين. في المقابل، نفت مصادر ذلك، واعتبرت أن الغارة أميركية، وقد نفّذتها طائرة بدون طيار. فيما الحزب التزم الصمت، ولم يشأ التعليق على الأمر.
وفي حال كانت الضربة أميركية، وفق ما ترجّح المعلومات المتوافرة، لاسيما أنه لم يسبق لروسيا أن شنّت هجمات بطائرات من دون طيار من هذا النوع، فتكون أول ضربة أميركية ضد الحزب، بمعزل عن الضربة التي استهدفت سابقاً إحدى القوافل على الحدود العراقية- السورية، بالقرب من معبر التنف، والتي كانت تضم مقاتلين مختلفين، من بينهم عناصر من الحزب. وهذا مؤشر على الدخول في مرحلة جديدة، تعكس تغير المصالح، خصوصاً أنها تأتي بعد تصعيد كلامي كبير من الأميركيين ضد الإيرانيين وحزب الله، وفي وقت يتعزز التقارب والتفاهم الأميركي- الخليجي على ضرورة ضرب إيران وتحجيم نفوذها في سوريا والمنطقة.
لكن، هذه الضربة قد تكون رسالة محدودة، مرتبطة بالموقع المستهدف والمنطقة الجغرافية المستهدفة، من أجل رسم خطوط حمر أمام الحزب، بأنه ممنوع الإقتراب من بعض المناطق. أو قد تكون إشارة إلى مسعى أميركي للتحضير لشن معركة أو هجوم في تلك المنطقة. بالتالي، أريد لهذه الغارة أن تشكّل رسالة مباشرة عن وجوب ابتعاد الحزب منها، بالإضافة إلى القول للروس والإيرانيين بضرورة الإنسحاب وعدم المواجهة أو الردّ على أي خطوة أميركية سيتم اتخاذها هناك.
لكن، يبقى السؤال الأساسي هو عن موقف حزب الله واحتمالات الردّ لديه، خصوصاً أن الغارة تأتي في توقيت لافت وحساس، وفي ظل تنامي الحديث عن مساع أميركي للضغط على الحزب وإضعافه، وانزعاج إسرائيلي واضح من تنامي قوته وتوسع رقعة نشاطه وسيطرته بين لبنان وسوريا.
وتشير مصادر متابعة إلى أن النقاش في احتمالات الرد لا يحصل بطريقة علنية. إذ إن الهدف هو معرفة المقصود من الضربة، والظروف المحيطة بها، لأن الرسائل قد تختلف، بين تقصّد عملية اغتيال العناصر، أم ضرب خطّ إمداد السلاح، أم لأسباب أخرى.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها