أهالي العسكريين لا يحبون المشنوق.. ما رده؟

لا يريد أهالي العسكريين مشاركة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مراسم تشييع الشهداء، التي ستقام يوم الجمعة في 8 أيلول. هذا الموقف الذي عبر عنه الناطق باسم الأهالي حسين يوسف، ونقله إلى رئيس الحكومة سعد الحريري، يعود إلى ما كان قد نُسب إلى المشنوق في العام 2014 قوله إن الحكومة ستعتبر المخطوفين شهداء حرب، ولاعتبار يوسف أن "توقيت دخول سجن رومية في العام 2015 لم يكن مناسباً".

وعلمت "المدن" من مصادر الأهالي أن هناك سبباً آخر وراء رفضهم مشاركة المشنوق، وهو "تجاوز القوى الأمنية الخطوط الحمراء في اعتدائها على النساء والشباب من أهالي العسكريين أثناء بعض التحركات".

لكن المشنوق، الذي أكد في بيان له، الأربعاء في 6 أيلول، وقوفه الدائم إلى جانب أهالي العسكريين وتفهمه ما يعيشونه، يقول إن ما نُسب إليه عن أن العسكريين قتلوا و"نعتبرهم شهداء وسنلصق صورهم على الحيطان"، حين كانوا مخطوفين، لم يرد على لسانه لا كتابة ولا شفهياً.

أما بالنسبة إلى العملية الأمنية في المبنى "ب" في سجن رومية، فذكر المشنوق أنها "تمت بعد إعلان المجموعة الإرهابية التكفيرية إعدام الجندي علي البزال. وكان الوزير المشنوق قد أجّل تنفيذ العملية، لكن التطورات الأمنية والمتابعة والرصد من قبل الأجهزة الأمنية أدت إلى اكتشاف اتصالات بين موقوفين في المبنى ب وبين انتحاريين لهم علاقة بتفجيرات متعددة في لبنان، من بينها تفجير جبل محسن، فكان من الضروري أمنياً والواجب وطنياً تنفيذ العملية وعدم تأخيرها حفاظاً على أرواح اللبنانيين وعلى السلم الأهلي".

وأكد المشنوق أنه لا يشاطر الأهالي الرأي بـ"وجود رابط بين تحرير سجن رومية من احتلال الموقوفين وإدارتهم الإرهاب من المبنى ب، وبين قتل العسكريين الشهداء على أيدي منظمة تكفيرية إرهابية، خصوصاً أن التحقيقات الرسمية المبدئية التي رافقت الكشف عن مصير العسكريين، أفادت أنّ أمير داعش الشرعي ولقبه أبو بلقيس قتل العسكريين المخطوفين قبل عامين، (أي بعد عام من تنفيذ عملية تحرير سجن رومية) بعدما جاء خصيصاً من الرقّة لتنفيذ حكم الإعدام بهم، ولمنع التفاوض بشأن مصيرهم، وغادر بعدها إلى الرقة مصطحباً معه قيادات داعش التي شاركت في خطفهم وتخلّص هناك من تلك القيادات كي لا يبقى أثر ولا قدرة على المتابعة".