لكن القرار، الذي لم يُنفّذ رغم مرور أسبوعين على صدوره، يضمر سبباً آخر تتحفظ الأيوبي عن الإفصاح عنه. وهي التي رفضت توضيح موقفها لـ"المدن"، ملتزمةً الصمت حتى الأسبوع المقبل، كي "تهدأ النفوس" وترتاح من هول الاتهامات الموجّهة ضدّها، تشير إلى أن مركزها الذي تُجري له عملية صيانة، يسير العمل فيه بشكلٍ طبيعي ويستقبل الزبائن. وتقول: "هناك طرف يسعى إلى إلحاق الضرر بسمعة مركزنا، وعندما يجيء الوقت المناسب سنكشف الحقائق".
وعند سؤال المحافظ نهرا عن سبب عدم إقفال المركز حتّى الآن، يضع المهمة في خانة "الاجراءات الروتينية" لقوى الأمن وأنّه سيُنفذ لاحقاً.
يشرح مدير مكتب وزير الصحة ميشال عاد لـ"المدن" أنه بناءً على البيان التوجيهي الصادر عن وزير الصحة، الذي يمنع اجراء عمليات جراحية تستوجب تخديراً عاماً في مستشفيات نهارية أو مراكز جراحة تجميلية أخرى، ويوجب على الطبيب أن يشرح للمريض مخاطر العملية الجراحية بما فيها عملية التجميل الطبية، "تبيّن في جولة التفتيش التي يقوم بها فريقٌ مُكلّف من الوزارة، أن مركز Beauty Image واحد من المراكز غير المستوفية الشروط القانونية".
ذلك أنّ "الأيوبي غير حائزة على شهادة أكاديمية تخوّلها مزاولة مهنة التجميل. ويحتاج مركزها إلى استكمال الرخصة. فطلبنا منها بموجب القرار تعليق العمل في المركز إلى أن يستوفي الشروط القانونية المنصوص عليها".
وبينما تستمر الأيوبي في عملها رغم قرار الوزارة، ومن دون علمها، يؤكد عاد استمرار متابعة الملف منعاً لتجاوز القانون، فـ"دكاكين التجميل لا نستطيع السكوت عنها بعد".
الصحة تُقفل مركز تجميل.. لكنّه ما زال يعمل
جنى الدهيبيالأربعاء 2017/08/23

الأيوبي غير حائزة على شهادة أكاديمية تخولها مزاولة مهنة التجميل (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
في سياق الحوادث التي يتعرض لها المواطنون في لبنان في مستشفيات ومراكز التجميل، تعود إلى الواجهة قضية مركز Beauty Image، لصاحبته ندى الأيوبي، بعد 5 أشهر من اتهام الأيوبي بتشويه وجه إحدى زبوناتها. ورغم أنّ تقرير وزارة الصحة سبق أن أثبت عدم تعرض الزبونة لتشوّه في وجهها بسبب حقن التجميل، إنما كانت تعاني من طفح جلدي سبب لها التورم والانتفاخ، اتخذ وزير الصحة غسان حاصباني، قبل أسبوعين، قراراً بإقفال المركز لعدم استيفائه الشروط القانونية، وأحيل إلى محافظ الشمال رمزي نهرا لتكليف سرية الدرك مهمة التنفيذ.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها