newsأسرار المدن

قنابل المشنوق.. في طائرة إماراتية والمخصصات السريّة

منير الربيعالاثنين 2017/08/21
نهاد المشنوق.jpg
أكد المشنوق أن الوضع الأمني متماسك وتحت السيطرة (المدن)
حجم الخط
مشاركة عبر

أكثر من قنبلة فجّرها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مؤتمره الصحافي، الاثنين في 21 آب. في الشكل، تعمّد المشنوق عقد مؤتمره في مبنى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وليس في مكتبه في الوزارة، وذلك أكثر من رسالة.

الأولى التأكيد على أهمية دور هذه المؤسسة، وما تقوم به من عمليات في مجال مكافحة الإرهاب، والجهد الذي تبذله على هذا الصعيد ليس لبنانياً فحسب، بل عالمياً. وثانياً لمواجهة الحصار الذي تتعرض له المديرية، من خلال استمرار حجب المخصصات السرّية عنها منذ ستة أشهر، بسبب الخلاف السياسي بين تيار المستقبل وحركة أمل، على خلفية بعض التعيينات التي اختارها المدير العام الجديد لقوى الأمن اللواء عماد عثمان.

المعروف أن المهمة الرئيسية للمخصصات السرية هي تعزيز الشبكة التخابرية لأي جهاز أمني، بهدف الحصول على مزيد من المعلومات. بالتالي، فإن المشنوق يعتبر أن هذا الحصار المتعمّد يستهدف دور قوى الأمن وشعبة المعلومات تحديداً. قبل فترة، بدأ المشنوق رفع الصوت لمواجهة ما تتعرض له قوى الأمن، واستكمل ذلك اليوم من خلال الكشف عن دورها في إاحباط العديد من العمليات الإرهابية، سواء أكان في لبنان أم في الخارج. بالتالي، فإن حرمانها المخصصات السرية لن يؤثر على نوعية عمل الشعبة، رغم خطورته.

القنبلة التي فجّرها المشنوق هي أن الشعبة عملت على إحباط مخطط يستهدف إحدى الطائرات الإماراتية، التي كانت متوجهة من أستراليا إلى أبو ظبي، وعلى متنها 400 راكب، بينهم 120 لبنانياً. ووفق معلومات لـ"المدن"، فإن هذه العملية كان يفترض أن تتم قبل نحو شهر، لكن عمل شعبة المعلومات وارتكازها على الاتصالات، أدى إلى الكشف عن هذه العملية، وعن الشخص الذي كان يعتزم تنفيذها، وهو لبناني من الشمال. وتشير مصادر أمنية إلى أن هذا الشخص كان على تنسيق مع بعض المجموعات في لبنان وسوريا.

واعتبر المشنوق أن هذه رسالة من كل لبنان إلى الخارج، للتأكيد أن الوضع الأمني متماسك وتحت السيطرة، خصوصاً أن "القصة بدأت قبل أكثر من سنة، لأن واحداً من الأخوة الـ4، ويدعى طارق الخياط، انتقل إلى الرقة، وتمركز فيها باعتباره أحد قيادي تنظيم داعش. ومن ذلك الحين، بدأت شعبة المعلومات رصداً جدياً لأشقائه الموجودين في أستراليا. وفي منتصف شهر تموز 2017، في عيد الفطر، وصل عامر الخياط إلى لبنان، بينما بقي خالد ومحمود في أستراليا. فتم وضعهم جميعاً تحت المراقبة المكثفة. وتبين أن هناك اتصالات تحصل بينهم وبين شقيقهم في الرقة. وفي 31 تموز، أعلنت السلطات الأسترالية عن توقيف خالد ومحمود لقيامهما بعمل ارهابي، في حين تابعت شعبة المعلومات رصد عامر الموجود في لبنان".

وكشف المشنوق أنهم "قاموا أثناء التحضير للعملية بتعبئة لعبة باربي ومكنة للحوم بالمتفجرات، على أن يحصل التفجير بعد انطلاق الطائرة بـ20 دقيقة. لكن بالصدفة، كانت الطائرة الاماراتية تزن الحقائب المحمولة باليد، وتبين أن في واحدة منها زيادة بنحو 7 كيلو. ما عطل العملية، وبدأ التنسيق والمتابعة بين شعبة المعلومات والجهاز المعني في أستراليا".

وقد نفت شركة طيران الامارات تعرض إحدى طائراتها لمخطط تفجير إرهابي. وتفيد معلومات أمنية لبنانية لـ"المدن" أن الطائرة تابعة لشركة طيران الاتحاد الاماراتية وليس شركة طيران الامارات.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث