خلايا داعش تستفيق

المدن - لبنانالثلاثاء 2017/06/06
14.jpg
الأجهزة الأمنية أعلنت الإستنفار لتفكيك شبكات ارهابية (علي علوش)
حجم الخط
مشاركة عبر

أصبح ثابتاً أنه حين يتعرض تنظيم داعش لحصار ما في سوريا، يلجأ إلى فتح جبهات جديدة وتنفيذ عمليات في مناطق أخرى. حصل ذلك أكثر من مرّة في لبنان، فلدى طرد التنظيم من ريف حمص وتدمر قبل أكثر من سنتين، لجأ التنظيم إلى تنفيذ بعض العمليات الانتحارية في لبنان، في مناطق حدودية وفي برج البراجنة.

اليوم وفي ظل إشتداد الخناق على التنظيم في سوريا، وتحديداً مع الاستعداد لإطلاق معركة الرقة، وفي ظل ما تشهده منطقة جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، من تحركات عسكرية للجيش، وفي ظل ما يحكى عن مفاوضات قد تفضي إلى إخراج جبهة النصرة من الجرود إلى الداخل السوري، يلجأ التنظيم إلى تنفيذ عمليات في بعض المناطق.

قبل أسبوعين، ووفق التقديرات العسكرية، كان التنظيم يعد لسيناريو مشابه لتفجيرات القاع التي حصلت السنة الماضية، عبر تحضير ثلاث عبوات معدة للتفجير في رأس بعلبك. وبعدما استطاع الجيش توقيف المتهم بوضع العبوات، وعند التحقيق معه، اكتشف أكثر من شبكة تتواصل مع التنظيم وهي تعد لتنفيذ عمليات في بعض المناطق.

وهذا ما حصل في أكثر من منطقة، إذ تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على أكثر من شخص وشبكة في أكثر من منطقة، أدلوا باعترافات أنهم كانوا يعدون لتنفيذ تفجيرات في بيروت، وأبرزها الشبكة التي ألقي القبض عليه في مشروع الربيع في الطريق الجديدة. ووفق المعلومات، فإن شعبة المعلومات استطاعت القبض على أحد الأشخاص المتهمين بالإعداد لتفجير أحد مطاعم الضاحية الجنوبية في وقت الإفطار في مشروع الربيع، بالتزامن مع قبض الأمن العام على موقوف آخر في صيدا، أثبتت التحقيقات أنه على تنسيق مع الشخص الذي أوقف في الطريق الجديدة، وأدليا باعترافات بشأن العمليات التي كانا يستعدان لتنفيذها في لبنان.

وهذا ما عزز التنسيق بين المعلومات والأمن العام، إذ تمكنا من القبض فيما بعد على أكثر من شخص، وأكثر من شبكة، كانت تعمل لأجل تنفيذ عمليات أمنية وانتحارية في لبنان. وتكشف المصادر أن الأمن العام تمكن قبل أيام من القبض على أحد الانتحاريين المفترضين في طرابلس، وهو من جماعة أسامة منصور وعلى تنسيق وتواصل مع تنظيم داعش في الداخل السوري، واعترف أنه كان يعد لتنفيذ تفجير في طرابلس خلال شهر رمضان.

وازاء التطورات الحاصلة في المنطقة، تشير مصادر أمنية إلى أن كل الأجهزة أعلنت الإستنفار التام لتفكيك أي شبكة أو خلية تسعى إلى تنفيذ عمل أمني معين. وينسحب ذلك على الاجراءات والتعزيزات التي يتخذها الجيش في الجرود وعلى طول السلسلة الشرقية، تحسباً لإمكانية تسلل أي شخص جديد ينوي تنفيذ عملية أمنية في الداخل اللبناني.

وما قد يثير التوتر في تلك المنطقة أو في لبنان، هو إمكانية إندلاع اشتباكات جديدة بين تنظيم داعش وفصائل المعارضة الأخرى في الجرود، خصوصاً مع محاولات داعش المتكررة للهجوم على مواقع النصرة وسرايا أهل الشام، والسيطرة عليها، للبحث عن منافذ جديدة، إلى داخل بلدة عرسال، والاحتماء بالمدنيين، وتوسيع رقعة إنتشاره وسيطرته.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث