لا تزال بورصة الأصوات التي ستوضع في صندوق الإقتراع في جلسة 31 تشرين الأول، إذا ما عقدت، هي الشغل الشاغل للكتل. مازال التيار الوطني الحرّ على اطمئنانه، حتى أنه يتوقع أن تزيد نسبة الأصوات التي ستصب لمصلحة النائب ميشال عون بعد كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. أما نواب تيار المستقبل المؤيدون لعون فيلتزمون الصمت رغم تأكيدهم أن أغلبية الكتلة ستسير خلف قرار الرئيس سعد الحريري وإن كان البعض يعلن المعارضة، لكن العبرة تبقى في الخواتيم. أما المعترضون على انتخاب عون فيلتزمون الصمت، ويعتبرون أن العمل جار لزيادة نسبة الأصوات المعترضة عليه.
بالنسبة إلى عون فإن الفوز مؤمّن، وما يطمح إليه هو أعلى نسبة من الأصوات، بحسب آخر البوانتاجات، فإنه سيحصل على ما بين 75 صوتاً و84، وفي أسوأ الأحوال فقد ينخفض إلى العدد إلى 72. كما أن إمكانية ارتفاعه واردة إذا كان الوضع جيداً وإذا استطاع التوصل إلى إتفاق مع بعض المعترضين من حلفائه.
وفق المتغيرات، تشير مصادر متابعة، إلى أن نسبة النواب المعترضين في المستقبل ستنخفض في الأيام المقبلة، ولاسيما بعد عودة الحريري والجلوس معهم بشكل منفرد وإقناعهم بالسير بخياره، أولاً كي لا يوجهوا له ولرمزيته وزعامته طعنة معنوية؛ وثانياً لأن حجم الأصوات هذا سينعكس على حجم التصويت له بمعركة رئاسة الحكومة. وبالتالي، سيقول لهم إنه في حال عدم التصويت لعون يعني محاربته في معركة رئاسة الحكومة والتقليل من حظوظه في الإستشارات النيابية الملزمة. وتعتبر مصادر قريبة من الحريري أن عدد النواب المؤيدين لعون سيرتفع، ليصبح عدد المقترعين بحدّه الأقصى 7 أو 8 نواب.
وإذا ما صح هذا الكلام، يعني أن عون سيضيف إلى نواب التكتل 23، نحو 23 نائباً من المستقبل، بالإضافة إلى 13 نائباً لحزب الله، و8 من القوات، بالإضافة إلى النائبين نقولا فتوش ومحمد الصفدي، وقد يصوت النائب ميشال المر لعون أيضاً، وبذلك يصبح عدد الأصوات لمصلحة عون 70 نائباً، يضاف إليهم نواب الحزب السوري القومي إذ أعلن النائب مروان فارس أنه سيصوت لعون. وبالتالي، يصبح العدد 72، من دون احتساب عدد نواب اللقاء الديمقراطي، إذ من المتوقع في حال فشل الحركة الاعتراضية باجتراح مرشح آخر، أو ضمان عرقلة فوز عون، أن يصوت خمسة نواب من اللقاء لمصلحة الجنرال. بمعزل عن إمكانية الوصول إلى تسوية بين عون والرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية. وإذا ما حصل ذلك فإن عون سيحصل على أكثر من 80 صوتاً.
وبذلك، تتقلّص نسبة الأرواق البيضاء، إذ إنها ستقتصر على بعض نواب المستقبل، والكتائب والمستقلين، الذين سيوزعون أصواتهم ما بين أرواق بيضاء، وأخرى لفرنجية. وقد يصل عدد الأوراق البيضاء إلى 14، بالإضافة إلى بعض الأصوت لمصلحة فرنجية. لكن هذه الأرقام مازالت غير نهائية إذ أنها قابلة للتغير وفق تغيير بعض القوى لمواقفها.
عون: بين 72 و84 صوتاً
المدن - سياسةالثلاثاء 2016/10/25

عون متفائل بارتفاع نسبة المؤيدين له (عزيز طاهر)
حجم الخط
مشاركة عبر
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها