newsأسرار المدن

عرسال: قائمة اغتيالات

المدن - سياسةالجمعة 2016/07/22
8.jpg
لا خطة أمنية واضحة لبلدة عرسال (حسن عبدالله)
حجم الخط
مشاركة عبر
عادت عمليات التصفية إلى عرسال. بعد لقاء وفد البلدية قائد الجيش جان قهوجي، إثر تصفية مجموعة مسلّحة أحد الشبان صبيحة عيد الفطر الماضي، تعرّض المختار محمد علولي لمحاولة تصفية قبل أيام، إذ أقدم شابان يستقلان دراجة نارية على إطلاق النار عليه داخل سيارته. ما أدى إلى إصابته إصابة خطرة. وتفيد المعلومات من داخل عرسال أن مسلّحين لبنانيين وسوريين يتحركون لتنفيذ ما يريدون من عمليات التصفية والإغتيال.


حتى الآن، لا خطة أمنية واضحة لبلدة عرسال، الجيش موجود فيها وفي محيطها، ولكن ثمة بؤراً يحتمي فيها المسلحون ولا تزال عاصية على الجميع. وهي تشكّل خطراً على البلدة واللاجئين السوريين. وفي هذا السياق، أصدرت بلدية عرسال قراراً بمنع تجول السوريين ليلاً بين الساعة العاشرة مساءً وحتى السابعة صباحاً، على أن يبدأ تنفيذ القرار يوم الاثنين المقبل.

وبعد مطالبة البلدية الجيش بدخول البلدة، تبيّن أن هناك بعض العوائق اللوجستية، إضافة إلى القلق من تحوّل المواقع الثابتة داخل البلدة عرضة لأي هجوم أو استهداف من المواقع المرتفعة التي يسيطر عليها المسلّحون. لذلك، فضّل الجيش البقاء منتشراً في التلال والجرود لحماية البلدة من أي هجوم ولصد أي محاولة تسلّل.

ولكن استمرار العمليات الأمنية، دفع العراسلة إلى البحث عن بدائل. هناك من يطرح فكرة الأمن الذاتي عبر التنسيق مع الجيش، أي عبر تشكيل لجان شبابية تتولى حماية البلدة عبر انتشارها ليلاً في كل الأحياء والشوارع في البلدة. والبعض الآخر يطرح تشكيل لجان مع بعض اللاجئين السوريين لضبط الأمن في المخيمات خوفاً من أن تكون منطلقاً للمسلحون.

قبل أيام، ألقت القوى الأمنية القبض على أحد المطلوبين، وهو متهم بمشاركته في عمليات تستهدف أبناء البلدة. وتبيّن خلال التحقيق معه أنه على علاقة بمجموعة من الشبان اللبنانيين والسوريين، يخططون لتنفيذ عمليات إغتيال لبعض الشخصيات.

تتحدث مصادر "المدن" عن دقّة لدى هذه المجموعات في اختيار أهدافها وتنفيذ عملياتها. وهذه المجموعات موزعة على عدد من الشباب السوريين واللبنانيين، تقوم بالرصد والمتابعة وآخرون ينفذون. وتكشف المصادر أن المجموعات تخطط لاستهداف كل من يريد دخول الجيش والقوى الأمنية إلى البلدة، أو ويطالب بذلك، أو من تثبت علاقته بالإبلاغ عن بعض المطلوبين. ثمة حذر تعيشه عرسال، لا يتعلّق بالتنظيمات المسلّحة في الجرود، بل يأتي ممن يستغلون هذا الوضع لتنفيذ ما يريدونه عبر عملياتهم الأمنية. وهناك عدد من المطلوبين للأجهزة الأمنية بتهم متعددة منها السرقة وحيازة السلاح، يرفضون دخول القوى الأمنية، وبالتالي يعملون على تصفية كل من يطالب بها.

ويعتبر رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ"المدن" أن ما يجري يحتّم على الأجهزة الأمنية، التدخل لإنهاء هذا الوضع الشاذ، خصوصاً أنه يعتبر أن محاولة اغتيال علولي هي رسالة موجهة إلى البلدية ككل وإلى أهالي عرسال، ومفادها أن كل من طالب بدخول الجيش ستتم تصفيته. ويكشف الحجيري أن هذه المجموعات وضعت لائحة بأسماء المستهدفين، ومن بينهم هو.

تنذر الأمور بما هو أسوأ. تكثّف عناصر الشرطة البلدية من دورياتها في البلدة، وتنتشر على معظم الطرق، لكنها لا تبدو قادرة على ضبط الأمن وحدها. وبقاء الوضع المتفلّت على ما هو عليه، قد يؤدي إلى عملية حاسمة من الأجهزة الأمنية للقبض على المطلوبين. وحينها سيكون العراسلة مشاركين في ذلك، وفق عدد من الشبان. حتى أن البعض منهم يطالب الجيش بمنحه الغطاء السياسي والتوجه إلى الجرود لتحريرها، رفضاً لهذا الواقع الذي تعيشه البلدة، والذي يحرم سكانها من الوصول إلى بساتينهم وجني أرزاقهم.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث