newsأسرار المدن

حركة باريس _ موسكو ... مضيعة على طريق بعبدا!

منير الربيعالأربعاء 2016/03/30
قصر-بعبدا.jpg
هولاند لن يحمل أي جديد
حجم الخط
مشاركة عبر

لا تزال الحركة بلا بركة رئاسيا، لكن الجهود مستمرّة، محلياً إقليمياً ودولياً، بحثاً عن مخرج للأزمة، خصوصا بعيد زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى لبنان، وبانتظار زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للبنان في منتصف الشهر المقبل من ضمن جولة على دول المنطقة، وكذلك زيارة الرئيس سعد الحريري إلى موسكو للقاء المسؤولين الروس وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين.

في التعاطي السياسي مع هذا الحراك الدولي - الداخلي، تتعلّق آمال كثيرة على إيجابيات توقف الجمود اللبناني، لكن واقعياً لا شيء ملموساً بعد، وأسباب الأزمة لا تزال على حالها، وبوادر الحلّ في سوريا لم تنضج بعد، وكذلك عقدة ترشيح النائب ميشال عون وعدم استعداده للبحث بمرشّح غيره.

لا شك أن شكل الزيارات واللقاءات وطريقة التعاطي معها، يمنح الامور طابعاً أكثر مما تحتمل، إلا ان زيارة هولاند إلى لبنان لا تبدو استثنائية أو ستحمل أي طرح جديد، إذ تقول مصادر ديبلوماسية لـ"المدن" إن هولاند يريد زيارة دول المنطقة وفي حال لم يزر لبنان كانت الامور ستفهم بطريقة خاطئة ولذلك سيأتي خصوصا أنه كان قد وعد سابقاً بالزيارة، وتجزم المصادر بأنه لن يحمل معه أي طرح جديد أو ما يمكن ان يحدث تغييراً في الوقائع اللبنانية. وعليه تعتبر المصادر أن الزيارة ستنحصر فقط في إعلان التضامن مع لبنان والدعوة الى الخروج من ازمته السياسية.

حتى زيارة الحريري إلى موسكو، لا يبدو انها ستغير الواقع. إذ يؤكد النائب عاطف مجدلاني لـ"المدن" أن "العلاقة بين الحريري والقيادة الروسية والرئيس فلاديمير بوتين علاقة قديمة وهناك صداقة متينة وهناك تبادل دائم للاراء ولا استغرب استمرار هذه العلاقة وان تكمل لما في مصلحة لبنان". ويعتبر أن "العنوان الاول للزيارة هو الوضع في لبنان، وخصوصا الفراغ في سدة الجمهورية، والعلاقات بين روسيا وايران وحزب الله، وما يمكن ان تحرك الفراغ، ولروسيا القدرة للضغط على حزب الله في الموضوع الرئاسي". ويأمل ان يأتي الفرج الرئاسي قريبا، خصوصا في ظل التحرك الدولي لا سيما مع زيارة الرئيس هولاند المرتقبة الى لبنان. ووضع زيارة الحريري الى موسكو في اطار الضغط لانتخاب رئيس للجمهورية.

وتعتبر شخصية قيادية في 8 آذار لـ"المدن" ان الحريري يختار دوماً العناوين الخطأ، وعليه اختصار الطريق، والذهاب إلى الرابية لأن مشكلته مع عون أو زيارة حارة حريك للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. هذا الأمر ترد عليه مصادر قريبة من الحريري بأن الزيارة لا تتعلق فقط بالشق الرئاسي، بل لها علاقة بكل التطورات في المنطقة، اولاً حول ما يجري في سوريا، إذ ان الحريري قد يكون يضطلع بدور سعودي خلال هذه الزيارة، لبحث آخر التطورات السورية والبحث في المرحلة الإنتقالية وكيفية تأثيرها على الوضع في لبنان.

وتشير المصادر الى ان علاقة فرنجية بموسكو جيدة جداً، وهو ليس بحاجة كي يسوّقه الحريري هناك، وعليه فإن الهدف هو محاولة للضغط على إيران للإفراج عن الإستحقاق الرئاسي وليس لتسويق فرنجية. ولكن على الرغم من كل التكهنات والتحليلات إلا أن كل هذا الحراك الدولي لا يبدو أنه سيؤتي ثماره قريباً. إلا ان المصادر لا تخفي أن زيارة الحريري إلى موسكو ستطرح أموراً جديدة على صعيد أعمال الحريري في موسكو، بالإضافة إلى البحث بالموضوع النفطي ومرحلة ما بعد الحلّ السوري وإعادة الإعمار، إذ ان الحريري يبحث عن شراكة مع روسيا للدخول في مجال إعادة الإعمار في سوريا، وكذلك قد يكون موضوع النفط اللبناني وتلزيماته إحدى الأوراق التي قد يقدمها الحريري لعون لعلّه يحقق خرقاً على الصعيد الرئاسي، وهذا ما يتلاقى فيه مع الرئيس نبيه بري الذي أثار وضوع ترسيم الحدود البحرية للبنان تمهيداً لإقرار تلزيمات النفط.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث