newsأسرار المدن

عين الحلوة في عين العاصفة!

صبحي أمهزالأربعاء 2016/03/02
C:\Users\Rainbow10\Desktop\201507\pic\مخيم عين الحلوة.jpg
تخوف من تصاعد حدة الرسائل الأمنية
حجم الخط
مشاركة عبر
عند كل منعطف سياسي محلي أو أقليمي، أو ربما دولي، تعود الرسائل الأمنية إلى واجهة مخيم عين الحلوة. يدرك بعض اللاعبين أن المخيم يعتبر خاصرة رخوة لبنانياً وفلسطينياً، لذلك يسهل جره إلى خانة الأمن، عندما تدعو الحاجة، على الرغم من موقف الفصائل الفلسطينية الحازم سياسياً وأمنياً.

في الأيام القليلة الماضية، عاد التوتر إلى المخيم، بعدما شهدت شوارعه تكراراً لمسلسل التفجيرات المتنقلة بين احيائه، حيث القيت ثلاث قنابل يدوية انفجرت اثنتان منها في الشارع الفوقاني قرب مفرق سوق الخضار بفارق ساعة واحدة بينهما، فيما القيت قنبلة ثالثة في احد الأزقة القريبة من مقر القوة الامنية المشتركة في الشارع الفوقاني للمخيم، وأخيراً شهد المخيم اطلاق نار في الشارع الفوقاني أدّى إلى جرح شخص اعقبه استنفار امني نتيجة اشكال فردي.


تعددت التحليلات حول السبب الكامن وراء المشهد العنفي الذي عاد إلى الواجهة ولو بشكل محدود. ويقول مصدر مطلع على أوضاع المخيم لـ"المدن" إن السبب يعود إلى الصراعات داخل حركة "فتح"، التي برزت بعيد اغتيال قائد "كتيبة شهداء شاتيلا" طلال الأردني، بين سعيد علاء الدين العاسوس، المقرب من اللواء منير المقدح، والذي خلف الأردني قبل أن يُنحّى لحساب شخصية مقربة من قائد "الامن الوطني الفلسطيني" اللواء صبحي أبو عرب، بالتزامن مع محاولات تعزيز وضعية وليد العرموشي، الذي تعتبره أوساط "فتح" المنافس الحقيقي مستقبلا للمقدح.

وعلمت "المدن" أن "فاتحة التوتر في عين الحلوة بدأت بعدما قام العرموشي بتعزيزات في جبل الحليب وسعدطايل، جنوب شرق المخيم، التي تطل على حي طيطبا والصفصاف، الخاضعين لسيطرة القوى الإسلامية، خصوصاً أنه تمت إعادة تمركز نحو 40 عنصراً من قوات النخبة في "فتح" الذين تلقوا تدريبهم في مخيم الرشيدية"، الأمر الذي وضعته المصادر في سياق تقصد المقدح الإيحاء للإسلاميين بأن الإنتشار يستهدفهم، ما دفع ببعضهم إلى رمي بعض القنابل.

ولا تخفي بعض المراجع الفلسطينية لـ"المدن" أن خلفيات التوتر هي فتحاوية بامتياز. ويعتبر المسؤول السياسي لحركة "فتح" في الجنوب أبو أحمد فضل، في حديث إلى "المدن"، أن "التوتر هو انعكاس للتشكيلات الداخلية داخل فتح، لكن الجميع مصر على النأي بالمخيم عن الصراعات التي تدور في المنطقة".

وعلى الرغم من تأكيدات خصوصية ما يحصل "فتحاوياً"، إلا أن البعض لا يخفي أن ما حصل في شق منه مرتبط بالتطورات في المنطقة، خصوصاً أن الأحداث الأخيرة، تتزامن مع خروج عدد محدود من شبان المخيم (نحو 30)، لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، للإلتحاق بصفوف تنظيم "داعش" في الرقة. وعلمت "المدن" أن من يقوم بتجنيدهم في الرقة هو محمود أبو خروب (فلسطيني) الذي تتضارب المعلومات في ما إذا كان مَن اتهم بالهجوم على السفارة الروسية في بيروت عام 2000، أم قريباً له، كما يجزم مصدر إسلامي.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث