حجم الخط
مشاركة عبر
وقع لبنان في المحظور، لك مرحلة التهدئة والإستقرار بدأت بالتبدد، الإجراءات الخليجية ضد البلد الصغير آخذة بالتوسع، حتى أصبحت ككرة الثلج التي لا يبدو أن أحداً سيكون قادراً على مواجهتها أو توقيفها، ما لم تتخذ إجراءات جذرية من شانها تصحيح الموقف العملي للبنان لا الكلامي. أصبح الرئيس تمام سلام على يقين، أن كل المجهود الذي بذلته حكومته لأجل الخروج ببيان يؤكد التضامن مع الدول العربية لم يكن مجدياً، وقبل تقدّمه بالطلب إلى السفارة السعودية في بيروت لزيارة المملكة العربية السعودية، وصلته أجواء قاتمة وغير مطمئنة، ما دفعه إلى التريث كي تتضح الصورة أكثر، وإفساحاً في المجال أمام المزيد من المساعي.
لم يعد الرئيس سلام يتخوف فقط على وضع حكومته، وإمكانية عودة التعطيل إليها، بل أصبح الخوف أكبر وأعظم، فالقلق غدا على البلد كلّه بأمنه وإستقراره ووضعه الإجتماعي والإقتصادي. بعد تبلّغ سلام الأجواء الخليجية السلبية تجاه بيان حكومته، وإقرانه بدعوة السعودية لمواطنيها بعدم السفر إلى لبنان، وما تلاه من مواقف لكل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين، دفعه بطرق الأبواب الدولية، ولا سيما الأمم المتحدة ممثلة بالأمين العام بان كي مون، إذ سارع سلام إلى الإجتماع بممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وحمّلها ما يشبه الرسالة للتدخل في رأب الصدع الحاصل، ولحماية لبنان من أي تداعيات سلبية قد تصيبه. وعلمت "المدن" أن كاغ أرسلت كتاباً إلى الأمم المتحدة شرحت فيه الأوضاع في لبنان، وتضمّن دعوة إلى مراسلة الدول المعنية لتحييده عن صراعات المنطقة للحفاظ على استقراره. كذلك تابع سلام نشاطه مع السفير الفرنسي إيمانويل بون وطلب من بلاده التدخّل للمساعدة على حلّ الأزمة العالقة.
وتشير معلومات "المدن" إلى أن سلام كان على تواصل مستمرّ طيلة يوم الثلاثاء مع الرئيس سعد الحريري، لأجل بذل المزيد من الجهد، لوقف الإجراءات الخليجية ضد لبنان، وتنقل مصادر متابعة لـ"المدن" عن سلام قوله "إن الوضع يزداد صعوبة، ولا بد من إيجاد مخرج سريع لتلافي الأعظم، لأن عدم حلّ الموضوع يعني دخول لبنان في المجهول.
وتلفت مصادر "المدن" إلى أن المطلوب من قبل دول الخليج، يبدو تحقيقه في لبنان شبه مستحيل، إذ أن السعودية تريد موقفاً واضحاً بالإنحياز إليها ضد إيران وتوسعها في المنطقة، كما تطالب بعدم مهاجمتها من قبل حزب الله أو أي طرف لبناني آخر.
تبدو الأزمة أخطر مما يظن كثيرون بحسب ما يقول أحد الوزراء لـ"المدن"، وفي وقت يسعى الرئيس تمام سلام لإيجاد مخارج لجلسة الحكومة يوم غد الخميس، وتعتبر المصادر أن الحكومة قد تنفجر، أو على الأقل قد تعود إلى التعطيل، تماشياً مع موجة التصعيد الخليجية ضد لبنان، وخصوصاً أن تيار المستقبل وحلفاءه في قوى الرابع عشر من آذار، لم يستطيعوا المواجهة سوى بدعوة اللبنانيين للتوقيع على عريضة، وهذا أمر لم يعد يلقى قبولاً لدى السعودية التي تريد مواجهة فعلية، وعليه، ترجّح المصادر بأن خطوة المستقبل التصعيدية قد تتمثّل بتعطيل الحكومة، فيما تنفي مصادر أخرى لـ"المدن" ذلك، وتقول إن الرئيس الحريري أكثر الحريصين على الحكومة وعملها.
حتى حلفاء السعودية في لبنان، لم يستوعبوا حتى الآن، مدى هذا التصعيد، لا سيما انهم لم يتعودوا عليها في مواقف كهذه، ولذلك فهم يظهرون وكأنهم متأخرون عن كل ما يجري، وما أصبح أكيداً بالنسبة إليهم، أن السعودية تغيّرت، وهي انتقلت من القيادة من الخلف، إلى المواجهة، وهذا ما تريده من قبل حلفائها في كل مكان ولا سيما لبنان.
لم يعد الرئيس سلام يتخوف فقط على وضع حكومته، وإمكانية عودة التعطيل إليها، بل أصبح الخوف أكبر وأعظم، فالقلق غدا على البلد كلّه بأمنه وإستقراره ووضعه الإجتماعي والإقتصادي. بعد تبلّغ سلام الأجواء الخليجية السلبية تجاه بيان حكومته، وإقرانه بدعوة السعودية لمواطنيها بعدم السفر إلى لبنان، وما تلاه من مواقف لكل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين، دفعه بطرق الأبواب الدولية، ولا سيما الأمم المتحدة ممثلة بالأمين العام بان كي مون، إذ سارع سلام إلى الإجتماع بممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وحمّلها ما يشبه الرسالة للتدخل في رأب الصدع الحاصل، ولحماية لبنان من أي تداعيات سلبية قد تصيبه. وعلمت "المدن" أن كاغ أرسلت كتاباً إلى الأمم المتحدة شرحت فيه الأوضاع في لبنان، وتضمّن دعوة إلى مراسلة الدول المعنية لتحييده عن صراعات المنطقة للحفاظ على استقراره. كذلك تابع سلام نشاطه مع السفير الفرنسي إيمانويل بون وطلب من بلاده التدخّل للمساعدة على حلّ الأزمة العالقة.
وتشير معلومات "المدن" إلى أن سلام كان على تواصل مستمرّ طيلة يوم الثلاثاء مع الرئيس سعد الحريري، لأجل بذل المزيد من الجهد، لوقف الإجراءات الخليجية ضد لبنان، وتنقل مصادر متابعة لـ"المدن" عن سلام قوله "إن الوضع يزداد صعوبة، ولا بد من إيجاد مخرج سريع لتلافي الأعظم، لأن عدم حلّ الموضوع يعني دخول لبنان في المجهول.
وتلفت مصادر "المدن" إلى أن المطلوب من قبل دول الخليج، يبدو تحقيقه في لبنان شبه مستحيل، إذ أن السعودية تريد موقفاً واضحاً بالإنحياز إليها ضد إيران وتوسعها في المنطقة، كما تطالب بعدم مهاجمتها من قبل حزب الله أو أي طرف لبناني آخر.
تبدو الأزمة أخطر مما يظن كثيرون بحسب ما يقول أحد الوزراء لـ"المدن"، وفي وقت يسعى الرئيس تمام سلام لإيجاد مخارج لجلسة الحكومة يوم غد الخميس، وتعتبر المصادر أن الحكومة قد تنفجر، أو على الأقل قد تعود إلى التعطيل، تماشياً مع موجة التصعيد الخليجية ضد لبنان، وخصوصاً أن تيار المستقبل وحلفاءه في قوى الرابع عشر من آذار، لم يستطيعوا المواجهة سوى بدعوة اللبنانيين للتوقيع على عريضة، وهذا أمر لم يعد يلقى قبولاً لدى السعودية التي تريد مواجهة فعلية، وعليه، ترجّح المصادر بأن خطوة المستقبل التصعيدية قد تتمثّل بتعطيل الحكومة، فيما تنفي مصادر أخرى لـ"المدن" ذلك، وتقول إن الرئيس الحريري أكثر الحريصين على الحكومة وعملها.
حتى حلفاء السعودية في لبنان، لم يستوعبوا حتى الآن، مدى هذا التصعيد، لا سيما انهم لم يتعودوا عليها في مواقف كهذه، ولذلك فهم يظهرون وكأنهم متأخرون عن كل ما يجري، وما أصبح أكيداً بالنسبة إليهم، أن السعودية تغيّرت، وهي انتقلت من القيادة من الخلف، إلى المواجهة، وهذا ما تريده من قبل حلفائها في كل مكان ولا سيما لبنان.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها