newsأسرار المدن

قهوجي الى واشنطن في زيارة عسكرية:مساعدات ومحاربة الإرهاب

المدن - سياسةالأربعاء 2016/02/03
GettyImages-464624992.jpg
زيادة المساعدات الاميركية للجيش
حجم الخط
مشاركة عبر

يزور قائد الجيش جان قهوجي الولايات المتحدة الأميركية، حيث لديه برنامج من اللقاءات مع العديد من المسؤولين العسكريين في وزارة الدفاع الأميركية، وذلك للتباحث في محاربة الإرهاب ودور لبنان على هذا الصعيد لا سيما أنه يعتبر وفقاً للتقديرات الدولية مهدداً من قبل التنظيمات الإرهابية، نظراً لما تشهده مناطق حدودية بين لبنان وسوريا، حيث تمثل الإشتباكات التي اندلعت مؤخراً بين تنظيمي داعش والنصرة في جرود القلمون مقابل جرود رأس بعلبك حتى جرود عرسال مادة أساسية في ما سيبحثه قهوجي في واشنطن.

ووفق ما تشير مصادر متابعة لـ"المدن" فإن قهوجي سيبحث سبل التنسيق أكثر مع المجتمع الدولي وواشنطن التي تقود التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى البحث في إستمرارية الدعم الأميركي المقدم للجيش اللبناني خاصة في ما يتعلّق بالأسلحة المتطورة المخصصة للمعارك التي خاضها الجيش أو يستعد لخوضها. وتعتبر المصادر أن عنوان الزيارة الأساسي هو البحث في سبل مواجهة الإرهاب ومكافحته خصوصاً أن الجيش اللبناني أثب كفاءة عالية في هذا التحدي. وتنقل المصادر عن قهوجي قوله إنه سيبلغ الأميركيين أن الجيش اللبناني الوحيد في المنطقة هو الذي استطاع الوقوف بوجه الإرهاب وهزيمته ومنعه من السيطرة على أي بقعة من الأراضي اللبنانية.

وفي السياق، تشير المصادر إلى أن قائد الجيش، سيضع الأميركيين في آخر التقديرات العسكرية لديه حول تحركات المجموعات المسلحة في المناطقة القريبة من الحدود اللبنانية، وخصوصاً تنظيم داعش الموجود في حمص، والذي يطمح إلى التوسع باتجاه لبنان، وتقول:" إن قائد الجيش سيضع الأميركيين بكل التقارير التي تفيد بأن داعش يطمح إلى خرق الحدود اللبنانية وربما للوصول إلى منفذ على البحر، والبحث في التعاون على التصدي لأي محاولة من هذا النوع، والتأكيد أن الجيش جاهز لمواجهة أي صعوبات أو مخاطر على هذا الصعيد.

وتشير مصادر عسكرية لـ"المدن" إلى أن زيارة قهوجي كانت مقررة مسبقاً وهي ليست إستثنائية على الرغم من أهميتها في هذا التوقيت، لكن التنسيق اللبناني الأميركي قائم منذ فترة طويلة، وهناك برامج تعاون مشتركة بين الطرفين، لا سيما أن هناك مساعدات دورية تقدّمها الولايات المتحدة للجيش اللبناني، وهي في طور التزايد سنة بعد سنة، لا سيما بعد الأحداث التي شهدتها بلدة عرسال في آب العام 2014.

وتؤكد المصادر، "أن قهوجي يحمل معه لائحة باحتياجات الجيش والتي تندرج في إطار الأسلحة المتطورة ربطاً بالتطورات الميدانية، بالاضافة الى ابداء قيادة الجيش رأيها في نوعية تجهيزات معينة تقتضيها المرحلة وتطور الامور. فمعظم السلاح الذي نطلبه يستخدم في هذه المعركة ويعزز قدرات الجيش على ضبط أمن حدوده".

وهنا تلفت المصادر إلى أن الموازنة الخاصة المقرة من قبل الكونغرس الأميركي للجيش اللبناني تزايدت مؤخراً، وقد بلغت قرابة الـ 700 مليون دولار سنويا، تشمل أسلحة وعتاداً واحتياجات لوجستية ولذلك فإن جزءاً أساسياً من الزيارة سيخصص لتوجيه قهوجي الشكر للادارة الاميركية على دعمها المستمر للمؤسسة العسكرية".

 

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها