newsأسرار المدن

باسيل في فيينا... مشاركة معنوية لا أكثر

صبحي أمهزالخميس 2015/10/29
C:\Users\Rainbow10\Desktop\201508\20150825\مجلس وزراء في السراي الحكومي\جبران باسيل.jpg
دعوة لبنان طابع فلكلوري من الدول الكبرى للقول إنها لن تتخلى عن الدولة المضيفة للاجئين (تصوير: علي علوش)
حجم الخط
مشاركة عبر

في سابقة بدت مثيرة للاستغراب، تلقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل دعوة رسمية من نظيره الأميركي جون كيري، للمشاركة في  الاجتماع الرباعي  في فيينا بين وزراء خارجية أميركا وروسيا والسعودية وتركيا لمناقشة مستقبل سوريا.
 

وعلى الرغم من أهمية دعوة لبنان إلى هكذا إجتماع، إلا أن مصادر وزارية ترى عبر "المدن" ان الدعوة لا تحمل أي بعد كبير يحتاج إلى الكثير من التحليلات التي يمكن البناء عليها. ويقول انه "من الواضح أن دعوة لبنان مرتكزة إلى انه لا يمكن إستبعاد أي دولة من دول الجوار السوري، خصوصاً بعد دعوة وزراء خارجية إيران ومصر والعراق".
 

ويقول المصدر إن "دعوة لبنان إلى مؤتمر فيينا أساسها معنوي، فلبنان ليس دولة مؤثرة بل هو دولة معنية بالملف نظرا إلى الأعباء الكبيرة التي يحملها من أزمة اللجوء السوري داخل أراضيه، لكن ليس بالضرورة أن تعود هذه الدعوة بحلول سريعة لأزمة اللجوء".
 

وعلم أن قضية اللجوء السوري، ستكون أساس كلمة باسيل في فيينا، إذ يقول مصدر مقرب من باسيل لـ"المدن" ان "باسيل سيركز في كلمته على ضرورة إيجاد سياسي للأزمة السورية، وإعادة اللاجئين الذين نزحوا إلى لبنان، والتركيز على ان للجوء انعكاسات سلبية على البلاد ديموغرافيا واقتصادياً وتجارياً".
 

وفي هذا الإطار أيضاً، علمت "المدن" ان كلمة لبنان ستتضمن أيضا ضرورة محاربة الإرهاب وإعطائه الأولوية. وعلى الرغم من ان كلمة باسيل ستتركز على ملف اللاجئين، والدعوة إلى ضرورة محاربة الإرهاب، إلا ان مصدراً واسع الاطلاع يقول لـ"المدن" إن "دعوة لبنان ممثلاً بباسيل، تحمل دلالات سياسية لمرحلة ما بعد بلورة الحل السوري، بمعنى ان مشاركة لبنان تشكل ضمانة لعودة اللاجئين إلى ديارهم بعد انتهاء الحرب في سوريا، وبالتالي فان هذا الأمر يشكل عامل اطمئنان للفريق السياسي الذي يمثله باسيل، الذي يكرر دائما مخاوفه من توطين السوريين في لبنان".
 

وفي هذا الإطار أيضاً، يقول مصدر لـ"المدن" انه "على الرغم من الطابع المعنوي لحضور لبنان في فيينا، فإن هذه الدعوة تشكل مقدمة لطرح الملف اللبناني على طاولة الدول الكبرى عل ذلك يشكل بارقة أمل تنهي حالة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد".
 

وعلى الرغم من كثرة الكلام عن هذه الزيارة، إلا أن المصادر المتابعة للملف السوري لا ترى ان دعوة دول الجوار السوري قد تشكل خطوة على طريق الحل في سوريا، جل ما في الأمر ان هذه الزيارة لا تتعدى الطابع الفولكلوري في محاولة من الدول الكبرى لإظهار أنها لن تتخلى عن الدول المضيفة للاجئين السوريين".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث