newsأسرار المدن

مصير الحوار.. بيد عون !

صبحي أمهزالخميس 2015/10/01
undefined
هناك تخوف من تصعيد عوني يطيح بالحوار
حجم الخط
مشاركة عبر

تتجه الأنظار إلى عين التينة والى إمكانية استمرار طاولة الحوار، بعد الإشتباك الأخير الذي وقع بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل"، ورد وزير المالية علي حسن خليل على رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" عون، على خلفية تقصير وزارة "الطاقة"، على الرغم من الخطط التي وضِعت لهذه الغاية منذ أيام الوزير جبران باسيل، والتي لم تنفّذ بالنحو المطلوب. والاشتباك الحالي، يضع علامات استفهام حول إمكانية الاستمرار بالحوار خصوصاً بعد المؤشرات التي تقضي بأن تسوية الترقيات الأمنية لن تمر.
 

مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري تتخوف عبر "المدن" من التصعيد العوني الأخير، واضعة إياه في إطار المواقف التي قد تؤدي إلى تعطيل جميع المؤسسات الفاعلة في البلاد. ويقول مصدر واسع الإطلاع أنه "من الواضح ان تسوية ترقية العميد شامل روكز فد تبخرت، ولا افق واضحاً حتى الآن للتوصل إلى تسوية في موضوع رئاسة الجمهورية، لأن عون لا يزال عند موقفه المطالب بأن مفتاح الرئاسة في يده، الأمر الذي قد يوصل ربما إلى تصعيد غير مسبوق من قبل عون، وقد يؤدي إلى مقاطعته جلسات الحوار والذي سيفضي حكما إلى فقدان مبرر الاستمرار به، طالما خرج منه طرف رئيسي"، خصوصاً أن "القوات اللبنانية" قاطعت الحوار قبل أن ينطلق. وفي هذا الإطار، لا تستبعد مصادر عين التينة في حال استمر التعنت العوني أن يؤدي ذلك إلى فرط الحوار.
 

على ضفة "حزب الله"، يبدو جليا ان الحماسة للحوار أصبحت أقل من السابق، إذ يقول مصدر سياسي مطلع لـ"المدن" إن " حواراً كهذا لن يؤدي بالضرورة إلى أي نتيجة ملموسة"، جل ما في الأمر أنه يتم عبره ترحيل الأزمات إلى حين تبلور المشهد على المستوى الدولي والإقليمي، خصوصاً أن الدول الكبرى لا تزال تبارك هكذا حوار بهدف عدم تفجير الساحة اللبنانية الداخلية.
 

الحوار أصبح بحكم الواجب الذي لن يؤدي إلى أي نتائج، إذ يقول مصدر مطلع على أجواء حزب الله، أن حوار ساحة النجمة يختلف عن حوار المستقبل وحزب الله لناحية ان الأخير هو حوار من أجل الحوار، أما حوار الأقطاب فهو حاجة لترحيل الأزمة إلى ما بعد بلورة المشهد الدولي، لذا فان هذا الحوار سيتم ترحيل فرطه طالما تسمح الظروف".
 

لكن تقية "حزب الله" تجاه الحوار، لا تتفق بالضرورة مع مواقف أوساط المشاركين في الحوار، إذ يقول مصدر لـ"المدن" أن "شيئاً لا يمنع عون من مقاطعة الحوار وبالتالي فرطه في حال وجد أن الامور لا تسير بما يخدم مصالحه، خصوصاً ان تسوية روكز أصبحت في غاية الصعوبة بعد تراجع دعم السفير الاميركي لتسوية الترقيات".
 

 لن يصل الحوار إلى أي نتائج يعول عليها، ويبقى مفتاح فرط عقده في يد عون، الذي أصبح في وضع لا يستطيع معه التراجع، خصوصاً أن السيناريو الأقرب إلى التحقق هو ان بري سيضغط في الجلسات الثلاث المقبلة، كما ان عون سيستمر في تصعيده عله يكسب التمديد لروكز، وفي حال اصطدم ضغط بري بتصعيد عون، فان رئيس المجلس لن ينعي الحوار، بل سيعين جلسة بعيدة إلى ما بعد انتخاب اللجان النيابية، لأنه ليس من مصلحة عون مقاطعتها وخسارة مقعد رئاسة لجنة المال والموازنة".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها