السبت 2021/10/16

آخر تحديث: 07:41 (بيروت)

قراءة روسية مبسطة لإشتباكات الطيونة

السبت 2021/10/16
قراءة روسية مبسطة لإشتباكات الطيونة
© Getty
increase حجم الخط decrease

بقيت وكالة نوفوستي تتابع نشر أخبار الإشتباكات في الطيونة منذ سقوط أول قتيل وحتى إنتهاء الإشتباكات عصراً. وكانت تنقل الأنباء عن شبكات التلفزة اللبنانية، وخاصة قناتي الميادين وlbc. وكانت تتناوب على نقل الأنباء مع موقع راديو سبوتنيك "”RS الذي تتقاسم معه صفحتها التقليدية عادة. وتبنت مع وكالة تاس كلياً رواية الثنائي الشيعي للإشتباكات بإتهام حزب القوات اللبنانية بإطلاق النار على المتظاهرين الشيعة، ولم يلتفت أي منهما لرواية القوات بإتهام المتظاهرين بدخول عين الرمانة وإطلاق النار في الهواء والشعارات المستفزة للمنطقة. 

إكتفت تاس، وعلى العكس من نوفوستي، بنشر مادة وحيدة الخميس في 14 من الجاري لخصت فيها يوم الإشتباكات اللبنانية. وقالت في روايتها للإحداث بأنه أثناء إحتجاجات الثنائي الشيعي في منطقة الطيونة بدارو، بدأت إشتباكات مسلحة بين أمل وحزب الله من جهة والقوات اللبنانية من جهة أخرى. وبدأت الإشتباكات بإطلاق النار على المحتجين من قبل قناص متمترس على سطح مبنى في المنطقة، وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص وجرح أكثر من 60 آخرين.  

وأرجعت سبب التأزم الراهن إلى مطالبة الحزبين الشيعيين بتنحية القاضي طارق البيطار الذي يتولى التحقيق في تفجير مرفأ بيروت صيف السنة الماضية. وأشارت إلى عزمه إستجواب وزراء سابقين يتمتعون حالياً بحصانات نيابية، واصدر مذكرة بتوقيفهم بتهمة "الإهمال الجنائي". 

وتقول بأن الحزبين الشيعيين يعتبران أن التفجير، الذي هدم جزءاً كبيراً من بيروت، كان نتيجة "إستفزاز مخطط له". ويعتبر الحزبان أن القوات اللبنانية المذكورة تقف وراء التأزم الحالي للوضع. 

الخدمة الروسية في BBC نشرت أيضاً الخميس على موقعها نصاً مطولاً حول إشتباكات الطيونة. قال الموقع بأن التظاهرة نظمها حزب الله وحركة أمل، وهما يطالبان بتنحية القاضي طارق البيطار عن التحقيق في إنفجار مرفأ بيروت. وهما يتهمانه بالتحيز وبرغبته تحميل المسؤولية عن الإنقجار لوزراء سابقين مدعومين من الجماعتين. ويتهمان الحزب اليميني المسيحي القوات اللبنانية الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع السعودية بالمسؤولية عن الهجوم المسلح على المتظاهرين.  

صحيفة "NG" نشرت يوم الإشتباكات نصاً بعنوان "لبنان على حافة حرب أهلية"، وألحقته بعنوان ثانوي "الإشتباكات في بيروت تهدد مخططات واشنطن في الشرق الأوسط". يقول كاتب النص بأنه فتحت النار يوم الخميس على أنصار المنظمتين الشيعيتين أمل وحزب الله. وتتهم المنظمتان منظمة المسيحيين الموارنة القوات اللبنانية بشن الهجوم.  حزب الله يعتبرونه عادة منظمة تابعة لإيران، أما القوات اللبنانية فهي تتعاطف مع إسرائيل برأيه. ويعتبر بأنه إذا ما تطورت الأحداث وفقاً لسيناريو القوة الأسوأ، فسوف تتعرض  المخططات الأميركية الطموحة لتخفيض التوترات في الشرق الأوسط، للضربات. 

عشية الإشتباكات في بيروت عقدت في واشنطن محادثات بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان. وكانت مكرسة للسنوية الأولى ل"إتفاقيات إبراهيم" بشأن تطبيع العلاقات بين الدولة العبرية والبلدان العربية. وفي نهاية المحادثات أعلن بلينكن أن الإدارة الأميركية الحالية لن تكتفي، كما سابقتها، بدعم أحادي الجانب لإسرائيل، بل سوف تعمل على إفتتاح قنصلية عامة في القدس الشرقية. وكانت القنصلية تعتبر، بمعنى ما، سفارة أميركية لدى الإدارة الذاتية الفلسطينية، أغلقها ترامب العام 2019 حين إعترفت الولايات المتحدة بالقدس مدينة موحدة عاصمة لإسرائيل ونقلت إليها سفارتها. 

ويرى بلينكن أنه إذا ما تطورت الإشتباكات الحالية إلى حرب أهلية طائفية في لبنان ، فسيؤدي ذلك إلى إرباك أوراق الدبلوماسية الأمريكية. فالشارع العربي لن يقدر ولن يلاحظ  حينها مثل هذه اللفتة الأميركية الجادة ــــ افتتاح قنصلية عامة في القدس الشرقية.



increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها