1- مجلس الأمن: تعتبره المليشيات "حصان طروادة"، أو حكومة "العالم الواحد" المفترض أنها سريّة وذات ميول "اشتراكيّة" (بمعنى تعزيز الدور المركزي للدولة ومؤسّساتها، وتبنّي أنواع من الضمان الاجتماعي، وفرض ضرائب مرتفعة على الأثرياء) وتسعى للسيطرة على الولايات المتحدة.
2- "مكتب الكحول والتبغ والأسلحة". تدينه المليشيات بوصفه أداة قمعية ضد الحق الدستوري في حمل السلاح، وكذلك تقييد الحريات الفردية، عبر تشريعاته ضد التدخين والكحول مثلاً.
3- "لجنة العلاقات الثلاثيّة" Trilateral Commission. "البعبع" الدائم الذي يشهّر به الصحافي جون بيرش، وكذلك الداعية الإنجيلي الراحل بات روبرتسون. وتعتبر المليشيات "لجنة العلاقات الثلاثيّة" محفلاً للاتصال بين قادة رجال الأعمال والسياسيين البارزين. ويذكر أن اللجنة تأسّست في العام 1973 على يد المصرفي الأميركي المعروف ديفيد روكفلر. ومن أبرز رموز اللجنة من الحزب الجمهوري، هنري كيسينجر وجورج بوش (الأب)، ومن الحزب الديموقراطي الرئيسان السابقان جيمي كارتر وبيل كلينتون.
4- "الوكالة الفيدراليّة لإدارة الأزمات". أنشئت في عهد الرئيس السابق جيمي كارتر، للتعامل مع الأوضاع الناجمة عن الكوارث الطبيعيّة كالفيضانات والأعاصير والزلازل وغيرها. ووصفتها إحدى نشرات "الوطنيّين" المتداولة في الانترنت بأنها "أقوى تنظيم في الولايات المتحدة". وينظر إليها كأداة في يد "لجنة العلاقات الثلاثيّة" مهمتها التحضير للامساك بالسلطة في الولايات المتحدة بعد "فرض حال الطوارئ".
5- "الأمم المتحدة". لا تكره مليشيات أميركا شيئا أكثر من الأمم المتحدة، وهو أمر يشاركها فيه الرئيس دونالد ترامب بوضوح وعلانية، بل تكاد تعتبرها العدو الرئيسي. وتتهمها أيضاً بالتواطؤ مع "حكومة العالم الواحد". وتنتظر اللحظة المناسبة للانتقال من نيويورك الى البيت الأبيض، وفرض سيطرة العالم على الولايات المتحدة.
إذاً، من هي تلك المليشيات؟ قبل الإجابة، ربما يحضر في بال كثيرين التفجير في أوكلاهوما (1995) الذي نفّذه عنصر المارينز السابق تيموثي ماكفاي، في الذكرى الثانيّة لحادث اجتياح مقر طائفة "الفرع الداوودي" في بلدة "واكو" في تكساس (1993). ويعتبر الحادث من المحطات المفصلية في سردية المليشيات الأميركيّة، لأنها ترى فيه تجاوزاً بالسلاح لحدود ممارسة السلطة، إضافة إلى حادث "رودي ريدج" (1992) المتصل به. إذ حاصرت الشرطة الفيدرالية "المجمع الكرملي لطائفة الفرع الداوودي"، وهو تنظيم سياسي له طابع ديني إنجيلي، كان يقوده الداعية ديفيد كوروش، بعد أخبار عن وفرة السلاح في ذلك التجمع. وبعد حصار دام 52 يوماً، اجتاحت الشرطة المقر الذي احترق كليّاً بمن فيه، في تلك المواجهة. وتحمّل المليشيات، الحكومة الفيدرالية، وخصوصاً الحزب الديموقراطي (لأن الحادثة وقعت أثناء ولاية الرئيس بيل كلينتون)، مسؤولية مقتل كوروش وأنصاره، وترى فيه مبرراً لتكديس السلاح ضد تسلّط محتمل للحكومة. وجاء تجمّع أنصار كوروش في الذكرى الأولى لحادث وقع في بلدة "رودي ريدج" بولاية إيداهو، اصطدمت فيه الشرطة الفيدرالية مع عائلة راندي ويفر، وهو عضو في تنظيم "التفوق الأبيض"، كان يبيع السلاح بشكل يخرق قوانين تقييده. وأدى الصدام إلى مقتل زوجة راندي وابنه.
بعض مليشيات أميركا وسردياتها:
1- "رابطة مليشيات للولايات المتحدة" مركزها مدينة بلاكفوت في ولاية ايداهو، مؤسسها صاموئيل شيروود. من أقواله: "الحرب الأهلية آتية ومعها ضرورة قتل المشرِّعين في الولاية".
2- "تقريباً الجنة" مركزها مدينة كاميها في ولاية إيداهو أيضاً، وهي مجموعة مسلحة أسسها بو جريتز. وتعلن طاعتها لقوانين الحكومة، إلا إذا تعارضت مع "قوانين الله والحس العام".
3- "مليشيا مونتانا" مركزها مدينة نوكسون في ولاية مونتانا وتعتبر احدى ابرز المجموعات المتطرفة. أسّسها جون تروخمان. وتدعو المواطنين إلى تشكيل مليشيات غير مترابطة مركزياً لكي تتولى الدفاع عنهم عند الضرورة.
4- "ميليشيا ميشيغن" مركزها مدينة هاربور سبرنغ في ولاية ميشيغن. شرعت في العمل في العام 1993 كرد على "قانون برادي" لتقييد بيع الأسلحة. قادها نورمان اولسون، وهو إنجيلي معمداني.
5- "رابطة العدالة الأميركية" مركزها مدينة انديانابوليس في ولاية انديانا. أسستها المحامية ليندا تومبسون، بُعيد هجوم قوات الأمن الفيدرالي (اف بي آي) على مجمع أو "الفرع الداوودي في واكو".
6- "مليشيا من أجل الدفاع عن الدستور" مركزها مدينة نيوهامشير. وهي مجموعة صغيرة وجيدة التنظيم. يقودها ادوارد براون.
7- "نادي الهضبة الزرقاء للصيد" مركزه ولاية فيرجنيا. وأسسها جيمس وري مولينز الذي يدعو للتسلح استعداداً لحرب مع الحكومة الفيدرالية.
8- "مواطنون من أجل اعادة تنصيب حكومة دستورية" مركزها مدينة مونروي في ولاية كارولينا الشمالية. ويدعو مؤسسها البرت اسبوزيتو، إلى "تخزين أربعة أشياء: الرصاص والاسعافات الأولية والفاصوليا وكتب التوراة". وأسماء هذه الأشياء تبدأ كلها بحرف "بي" بالانجليزية، فهي Bibles، Beans، Bandages،Bullets. وترمي المجموعة إلى فرض "سيادة التوراة والدستور الأميركي".
9- "مليشيا ولاية فلوريدا" مركزها مدينة ستوارت في ولاية فلوريدا. وأسسها روبرت بومر.
10- "مليشيا تكساس الدستورية" ومركزها مدينة ماين في ولاية تكساس. أسسها جون رونالد وقامت بأول عرض عسكري بعد تأسيسها، في 19 نيسان 1994، في الذكرى الأولى للهجوم على "واكو".
11- "حراس الحريات الأميركية" مركزها مدينة بولتون في ولاية كولورادو. قائدها ستيوارت ويب المعروف بعدائه للسامية ونشاطه في ترويج فكرة "المؤامرة" عبر محطات الراديو التابعة إلى اليمين في أنحاء أميركا.
12- "رجال شرطة لمناهضة النظام العالمي الجديد" مركزها ولاية اريزونا. أسسها جاك ماكلامب الذي يذيع برنامجا من محطة خاصة للراديو.
13- "الأمة الآريّة" مركزها هايدن لايك في ولاية إيداهو. أسسها ريتشارد بوتلر. وتدعو إلى تسييد العرق الأبيض.
14- "الجمهرة الكوميشّية" حركة مناهضة لدفع الضريبة، تضم في صفوفها عدداً من المزارعين الذين تأثروا بأزمة الأراضي في مطلع الثمانينات. تؤمن بأن جهاز النقد الدولي هو أداة بيد المؤسسات المصرفية الصهيونيّة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها