الإثنين 2025/06/09

آخر تحديث: 19:13 (بيروت)

فيديو تعذيب طفل في حماة…والحكومة تستجيب

الإثنين 2025/06/09
فيديو تعذيب طفل في حماة…والحكومة تستجيب
الطفل يتلقى العلاج إثر تعرضه للتعذيب (سوشيال ميديا)
increase حجم الخط decrease
انتشر خلال الساعات الماضية في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادماً، يظهر فيه طفل صغير يتعرض للتعذيب الوحشي على يد رجل بالغ، في مشهد أثار موجة غضب عارمة لدى الرأي العام السوري، وسط مطالبات شعبية عاجلة بمحاسبة الفاعل وإنقاذ الطفل.


الفيديو الذي وثق لحظات الاعتداء الوحشي، أظهر آثار الضرب والإهانات المروعة، وأُرفق بتعليقات من ناشطين أكدوا أن الطفل يتيم الأب ويقيم مع عمه في محافظة حماة. وفي ظل غياب المعلومات الرسمية المباشرة، طالب آلاف السوريين السلطات بالتحرك الفوري لمعاقبة الفاعلين وضمان سلامة الطفل.


وتعليقاً على الفيديو، أصدر محافظ حماة  عبد الرحمن السهيان، بياناً قال فيه: "نتابع باهتمام بالغ ما يتم تداوله من مقاطع فيديو تُظهر تعذيب طفل يُقال إنه في محافظة حماة. تم توجيه الجهات المختصة للتحقق الفوري من صحة المعلومات ومكان الحادثة، ومعاقبة الفاعل في حال ثبتت الواقعة. نؤكد حرصنا على حماية الأطفال من كل أشكال الأذى والعنف."
كما أعرب وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، عن اهتمامه بالقضية، وشارك بيان محافظ حماة عبر حساباته الرسمية، مؤكداً ضرورة محاسبة المعتدي وعدم التساهل مع الجرائم التي تمس كرامة الأطفال وسلامتهم.

لاحقاً، وبعد تحقيقات أولية، أعلنت السلطات إلقاء القبض على المعتدي، وهو عمّ الطفل ويدعى محمود إبراهيم الصطيف، وقد تم تحويله إلى القضاء لمحاسبته. وتم نقل الطفل إلى مركز صحي في المدينة، حيث أظهرت الفحوصات كدمات واضحة على وجهه وأجزاء أخرى من جسده، إضافة إلى آثار حروق تشير إلى تعذيب متكرر.


حتى اللحظة، ما زال مصير الطفل غير واضح، إذ لم يعلن ما إذا كان سيتم تحويله إلى منظمة رعاية متخصصة، أو وضعه في إحدى دور الأيتام، أو تسليمه لأحد أفراد العائلة بعد تقييم الوضع الاجتماعي والنفسي. غير أن المتخصصين يؤكدون ضرورة إخضاعه لرعاية نفسية عاجلة، نظراً لاحتمال تعرضه لصدمة نفسية عميقة نتيجة ما مر به.
وتعيد هذه الحادثة المؤلمة إلى الأذهان الحاجة الملحّة لتفعيل القوانين الخاصة بحماية الأطفال في سوريا، والتساؤل حول مدى كفاية المؤسسات المعنية بحقوق الطفل، ومدى جدية تطبيق التشريعات التي تجرّم العنف ضد القاصرين. 


وطالب ناشطون بإنشاء آليات واضحة لمتابعة قضايا العنف الأسري في المدارس والأحياء السكنية، وتمكين منظمات متخصصة تُعنى بالأطفال والشباب من أداء دورها الوقائي والتوعوي والرقابي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها