أظهر رد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، على وزير الاعلام اللبناني بول مرقص، استياء منه على خلفية بيان وزارة الاعلام التي دعت اللبنانيين الى عدم التفاعل مع الاسرائيليين، محذرة من أنه يعرضهم لمساءلة قانونية.
وقال أدرعي إنه يرد على وزارة الإعلام، مضيفاً: "فرجونا القانون بالضاحية مثلًا وليس حصراً"، في محاولة منه لإثارة الشرخ مع سكان المنطقة.
وسأل: "في عصر الإعلام المفتوح، هل بات مجرد الرد على تغريدة أو نقاش علني يُعتبر جريمة؟"، متجاهلاً بذلك القانون اللبناني الذي يعتبر اسرائيل عدواً ويمنع التواصل معها.
وتابع أدرعي: "أين هي حرية التعبير التي طالما تغنّى بها لبنان؟ اللبناني بات يعرف أن أفيخاي أدرعي ليس بالضرورة عدوًا كما صُوّر له لسنوات"، وهي واحدة من عناصر الدعاية التي يتخصص ببثها، ويحاول تحييد نفسه وتقسيم اللبنانيين.
وأضاف: "عن أي قانون تتحدثون؟ وأي تشريع تريدون تطبيقه في زمن باتت فيه معظم القوانين في لبنان مجمّدة ومعلّقة؟" ورأى أنه "من يطالب الآخرين بالامتثال للقانون، عليه أولًا أن يكون النموذج في احترامه، لا أن يختبئ خلف شعارات فارغة لستر واقع مختلّ بالكامل".
وكانت وزارة الإعلام نشرت بياناً تحذيرياً، خاطبت فيه "جميع المواطنين والمؤثرين والفنانين والإعلاميين"، حذّرت فيه "من أي تواصل مباشر أو غير مباشر مع المتحدثين باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أو الجهات الإعلامية التابعة له، تحت أي ذريعة كانت". وقالت الوزارة: "يُعدّ هذا النوع من التفاعل خرقاً واضحاً للقوانين اللبنانية المتعلقة بمقاطعة العدو الإسرائيلي والامتناع عن التواصل معه، ويعرّض صاحبه للمساءلة القانونية وفقاً للنصوص المعمول بها".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها