حظرت السلطات التركية الوصول لحساب رئيس بلدية اسطنبول المعارض والمسجون أكرم إمام أوغلو في منصة "إكس"، والذي يتابعه نحو عشرة ملايين شخص.
ولم يكن ممكناً الوصول إلى حساب إمام أوغلو في "إكس"، بل ظهرت الرسالة الآتية: "تم حجب الحساب في تركيا استجابة لأمر قانوني". وأكد متحدث باسم بلدية إسطنبول أن الوصول إلى الحساب تم حظره، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقالت مجموعة "إنغليويب" المعنية برصد الرقابة على الإنترنت والمواقع المحجوبة في تركيا، أنه تم حظر الحساب لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وقال يامان أكدنيز، أستاذ القانون ورئيس "جمعية حرية التعبير في تركيا"، أن تفاصيل أمر الحظر لم تكشف بعد، وأضاف: "عبر مشروعنا إنغليويب، تبين لنا وجود أمر حظر يستند إلى القانون 8/أ".
وتابع: "هذا يعني أن أمراً تعسفياً صدر لحماية الأمن القومي والنظام العام. للأسف، لم افاجأ حيث خضعت مئات الحسابات لمثل هذه الأوامر منذ اعتقال إمام أوغلو". وأكمل: "أصبحت منصة إكس رسمياً الذراع الطويلة لأجهزة إنفاذ القانون التركية".
من جهته، أعلن المحامي غونينتش غوركايناك أنه سيطعن بالقرار امام القضاء. وقال في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "سأقدم صباح اليوم اعتراضاً إلى المحكمة المختصة، شارحاً كافة الأسس القانونية لاعتراضنا".
وتضامناً مع إمام أوغلو، قام بعض مستخدمي المنصة بوضع صورة امام اوغلو مكان صورهم الشخصية في حساباتهم. وفي آخر رسالة له في "إكس" دعا إمام أوغلو المحتجز في سجن "سيليفري" في ضواحي إسطنبول، أنصاره إلى المشاركة في مسيرة احتجاجية نظمها "حزب الشعب الجمهوري" الذي ينتمي اليه، الأربعاء الماضي.
وشارك عشرات الآلاف في المسيرة التي نظمت في إسطنبول، في واحد من أكبر التجمعات في الأسابيع الأخيرة. وفي الأيام التي تلت اعتقال إمام أوغلو، شارك عشرات الآلاف في احتجاجات شبه يومية، لكن أعداد المشاركين تراجعت مؤخراً.
واعتقل إمام أوغلو في 19 آذار/مارس بتهم فساد ينفيها بشكل قاطع، وينظر إليها على أنها اتهامات مسيسة لأنه في الواقع المنافس الأبرز للرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وربما يعوق اعتقاله ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة العام 2028.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها