السبت 2025/05/31

آخر تحديث: 15:30 (بيروت)

شكران مرتجى لـ"المدن":أصنع بطولتي ولو بدَور ثانٍ...ومتفائلة بمستقبل سوريا

السبت 2025/05/31
شكران مرتجى لـ"المدن":أصنع بطولتي ولو بدَور ثانٍ...ومتفائلة بمستقبل سوريا
"أحب تكرار تجربة الدراما التركية المعرّبة كما في مسلسل لعبة الحب"
increase حجم الخط decrease
لا تخفي الممثلة السورية شكران مرتجى تفاؤلها بمستقبل سوريا، مؤكدة أن التفاؤل بطبعها، وعندما سئلت عن مشاريعها المقبلة قالت: "الفن تحصيل حاصل والأهم أن تكون سوريا بخير. الفن يحتاج الى بيئة حاضنة وطبيعية وصنّاع الدراما يتمهلون بعض الشيء لكي يحددوا مخططاتهم للفترة المقبلة ويباشروا بتنفيذها، لكني متفائلة دائماً".

وعن الدور الذي تنتظره قالت مرتجى في حديث مع "المدن": "لا دور معيناً، لكن ربما يعرض عليّ أحياناً دور فأقول هذا هو الدور الذي أتمناه، لكني أتمنى في المرحلة الحالية دوراً اجتماعياً خصوصاً أني أصبحت في عمر الأم، وأدوار الأمهات فيها غنى كبير لأنها تضم حالات كثيرة، فهي الأم والزوجة والأخت والعاملة".

وإذا كانت تشترط أن تطل في أدوار البطولة قبل الموافقة على أي دور، بعدما تقاسمت مع باسم ياخور وسلوم حداد البطولة في مسلسل "قطع وريد" مؤخراً، قالت مرتجى: "كنت بطلة في مسلسل جميل وهناء رغم أني لم أكن بطلة العمل. أنا أصنع من دوري وأجعله دوراً أساسياً ومحورياً ومحركاً للأحداث. أحياناً يكون الدور الثاني هو دور البطولة، لكنهم يسمونه دوراً ثانياً من دونه يفشل المسلسل".


في "يوميات جميل وهناء"

في المقابل، لا تهتم مرتجى بأن يكون اسمها الأول في ترتيب الأسماء كما يفعل بعض النجوم: "لا أقبل إلا أن يكون اسمي في المكان المناسب، لكن عندما يكون دور غيري أكبر من دوري فمن الطبيعي أن يكون اسمه الأول، وهذا الامر لا يزعجني أبداً، لكني لا أقبل أن يكون اسمي العاشر بين الأسماء بل يجب أن يُدرج في الترتيب المناسب بالاتفاق مع المخرج وشركة الإنتاج وبما يليق به وبتاريخي ومسيرتي الفنية".

مرتجى التي خاضت تجربة التمثيل في الدراما التركية المعرّبة من خلال مسلسل "لعبة حب"، أكدت أنها تتمنى تكرارها في أعمال أخرى لاحقة: "كل الفنانين الذين خاضوا تجربة تمثيل النسخ المعرّبة، يحبون تكرارها، ومن يقول العكس يكون كاذباً، لأن ظروف التصوير مريحة كما أنها توفر للممثل الراحة المادية والمعنوية والنفسية، وكل شيء فيها يكون على الأصول". وعن الانتقادات التي تطاول مضمون تلك الأعمال، أشارت مرتجى إلى أن بعضها يتم تقديمه بما يتناسب مع مجتمعنا: "هي نسخة مأخوذة عن عمل تركي والشركة المنتجة واضحة في هذا الأمر ولذلك لا داعي للبحث عن الأخطاء لأنها لم تدّع أبداً بأن المسلسل من تأليفها وإخراجها، أما من يرى فيها تطويلاً، فبإمكانه مشاهدة نوع آخر من الأعمال، ولو لم يكن هذا النوع ناجحاً لما استمرت محطة كبيرة مثل أم بي سي في إنتاجه، فهو يحظى بمشاهدة عالية ويؤمن لها نسبة من الأرباح".

ورداً على من يرى أن الدراما المعربة سرقت النجوم وغيّبتهم عن الدراما المحلية، خصوصاً في رمضان، أجابت مرتجى: "بعض النجوم يغض الطرف عن الموسم الرمضاني لترتيب أوضاعه. ورغم أن تجربتي في هذا النوع لا تتعدى العمل الواحد، لكني أحبها على كافة الأصعدة، عدا عن أنها أضافت إليّ فنياً لأن الأتراك محترفون جداً وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، ومن يعمل في امُعرّب وفي تجارب درامية أخرى لا بد أن يقارن بينهما".

وتوافق مرتجى على أن هذه الدراما شكلت محطة مهمة في مسيرتها في السنوات الأخيرة، لكنها ليست الأهم، بل هنالك "سي بي أم" و"ديو المشاهير" رغم أنه ليس مسلسلاً، وهذه السنة كان مسلسل "قطع وريد" من أهم المسلسلات لأنه بطولة مطلقة مع باسم ياخور وسلوم حداد، حسب تعبيرها.


في "قطع وريد"

وعما إذا كان تقديمها لدور البطولة في مسلسل "قطع وريد" "جبر بخاطرها" أوضحت: "لا، بل أنا جبرت بخاطره. شعرت بسعادة كبيرة لأنه برز في رمضان ولأن جهدنا فيه كان واضحاً، واستطاع أن يفرض نفسه مقارنة مع تجارب ضخمة عرضت بالتزامن معه وتقف وراءها شركات إنتاج كبيرة، رغم أني كنت أتمنى لو أنه تم عرضه في أكثر من محطة لكي يحظى بنسبة مشاهدة أكبر، علماً أنه حلّق بعد الحلقة الـ15 واستقطب متابعة الناس، وكان من المفترض أن ينال حقه أكثر، لكن دخوله المنافسة الرمضانية أمر لا يمكن الاستهانة به خصوصاً في ظل الظروف التي نعيشها والتسويق لبعض الأعمال بشكل كبير وإنتاج المحطات الكبيرة لبعض الأعمال".

مرتجى التي يضم أرشيفها الفني عدداً كبيراً من الأعمال، ترى أن الفن أنصفها في السنوات الأخيرة لكنها تقول: "الأعمال التي قدمتها في مراحل متفرقة أسست لهذا الإنصاف. كان يفترض أن تعطيني مرحلة الثلاثينات أكثر، لأني كنت قادرة على تقديم أدوار لم أقدمها ولا أنكر أني تعرضت لظلم كبير، والتعويض بدأ قبل 10 سنوات تقريباً. وبشكل عام كل عمل جيد يعوّض على الفنان، بعيداً من الاعتبارات الزمنية، مثلاً مسلسل وردة شامية عوضني عن أعمال قدمتها قبله وهو أنصفني كثيراً. وأحياناً يأتي الإنصاف من لقاء إعلامي أو من مهرجان ما".


في "وردة شامية"

في المقابل اعترفت مرتجى بأن الفرص لا تتاح لكل الممثلين بشكل متساوٍ، كما كل شيء في الحياة: "هذا الأمر يجب أن تُسأل عنه شركات الإنتاج لأني كممثلة أقوم بعملي على أكمل وجه، لكن هناك ممثلين تصلهم الفرص على طبق من ذهب، أحياناً بسبب الشكل، وأحياناً بسبب الحظ، أو الإثنين معاً، كما أن الجمهور يلعب دوراً كبيراً في تحديد الممثلين الذين يجب أن يتواجدوا في الساحة، إضافة إلى دور المحطات والسياسة. كل شيء يتدخل في الفن".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها