كذّب ناشطون لبنانيون وسكان محليون مزاعم الجيش الاسرائيلي التي تحدثت عن محاولات "حزب الله" لترميم موقع عسكري في منطقة الشويفات في بيروت، وأكدوا أن الجرافات تعمل على شق قنوات لمياه الشفة يجري استجرارها من منطقة الأوّلي في شمال صيدا الى بيروت.
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، زعم أن "حزب الله" يعمل على إعادة بناء موقع عسكري تحت الأرض في منطقة الشويفات، إحدى ضواحي بيروت الجنوبية. وادّعى أدرعي أن الحزب "حاول ترميم موقع تحت الأرض كان مخصصاً لإنتاج وسائل قتالية، بعد استهدافه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وأضاف أن الموقع "يقع في منطقة سكنية قريبة من مدرسة؛ مما يشكل تهديداً للمدنيين". وقال إن المعلومات الاستخباراتية بشأن هذه النشاطات نُقلت إلى "آلية الرقابة الدولية" في كانون الثاني الماضي، مما دفع إلى تنفيذ تفتيش مفاجئ للموقع.
وكان الجيش اللبناني نفذ مداهمات مفاجئة في منطقة الشويفات في كانون الثاني/يناير الماضي، لكنه لم يعثر على اي أسلحة أو تجهيزات عسكرية أو أدوات قتالية. وقالت مصادر عسكرية آنذاك لـ"المدن" إن الجيش تحرك على أثر مزاعم بوجود أسلحة كانت تتواجد في مبنى تعرض للاستهداف، وحضرت دوريات وآليات للجيش على الفور وبسرعة تامة للتحقق من الشبهات، لكن بعد الكشف على الموقع، لم يثبت اي شيء من تلك المزاعم، وثبت خلوّه من أي معدات عسكرية.
واليوم، حضرت دورية للجيش اللبنانية وكشفت على الموقع وفتشته، كذلك لم تعثر على أي شيء، مما يدحض المزاعم الاسرائيلية.
واليوم، تجدد إسرائيل مزاعمها التي يمكن أن تجدد المخاوف من استهدافات محتملة لمناطق سكنية في الضاحية.
لكن السكان المحليين، نفوا المزاعم الإسرائيلية وأكدوا كذب الرواية. وأكدت مغردة إن الجرافات "تابعة لمشروع جر المياه بإشراف الدولة اللبنانية ولا علاقة له بنشاطات عسكرية"، مضيفة أن "كل أبناء المنطقة الشويفات - حي مجمع الصادق، يعرفون ذلك". وأضافت أن "الحفريات على جانب البناء المتهدم بفعل الضربة الإسرائيلية سابقاً هي فرعية من مشروع جر مياه الأوّلي إلى بيروت الكبرى".
وتقاطعت هذه الرواية مع روايات أخرى أكدت أن "ما يجري في الشويفات مشروع مدني لجرّ المياه بدأ العمل به منذ فترة ضمن خطة تطوير البنية التحتية للمنطقة بأكملها".
حجم الخط
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها