ومشاركة مغنية في هذا العمل، ليست الأولى له مع المخرج ياسر الشامي، إذ سبق أن تعاونا قبل عامين في مسلسل "الأجهر" الذي دارت قصته في إطار اجتماعي إنساني.
الفيلم كان يفترض أن يصور العام الماضي في لبنان، لكن ظروف الحرب أرجأت تصويره إلى هذا العام، لأن أحداثه تدور حول مطاردة مجرم خطير في لبنان.. وتهدف فكرته إلى تسليط الضوء على خطورة بعض جوانب السوشيال ميديا وتداعياتها المؤذية على الناس التي تؤدي في بعض الأحيان الى الموت ومحاولات الانتحار.
فيلم "الحارس" كما يقول مغنية لـ"المدن"، "يتناول قضية اجتماعية مهمة وهو من تأليف عمر عبد الحليم وإخراج ياسر شامي، ولا شك أن سيكون محطة جديدة في مسيرتي الفنية".
تكريس عربي
يشيد مغنية بآخر أعماله "بالدم" الذي عُرض في موسم رمضان الفائت، ويؤكد أنه محطة مفصلية في مسيرة الدراما اللبنانية، ليس على مستوى النوع فقط، بل أيضاً على مستوى التمثيل والانتاج والاخراج والكتابة. ويضيف: "قدمت الدراما اللبنانية في السنوات الماضية أعمالاً جيدة وجميلة، لكنها لم تُشاهد عربياً، لكن ما يميز مسلسل "بالدم" ويجعله محطة مفصلية في مسيرة الدراما اللبنانية، أنه أول عمل لبناني يحظى بمشاهدة عربية واسعة على مستوى الوطن العربي كله في شهر رمضان، بسبب عرضه على المنصة الأهم عربية "شاهد"، فضلاً عن أنه برهن بأن الكوادر اللبنانية تملك كل المؤهلات التي تمكنها من تحقيق حضورها عربياً على مستوى المشاهدة، كما على مستوى المنافسة في الموسم الرمضاني".
دراما نظيفة
ويرى مغنية أنه من خلال مسلسل "بالدم"، "أصبح المشاهد العربي ينظر إلى الدراما اللبنانية على أنها دراما عظيمة ونظيفة، وتملك كل العناصر الجيدة التي تجعلها تضاهي وتتساوى مع أي دراما عربية جيدة".
وتوجه مغنية بالشكر إلى كل من اعتبر أن أداءه وأداء سينتيا كرم كانا الأفضل في مسلسل "بالدم"، ويعلق: "سينتيا كرم لم تكن الأبرز في مسلسل "بالدم" وحده، بل في الموسم الرمضاني كله، لكن من دون أن ننسى جهود ممثلي الجيلين الشاب والمخضرم".
ويضيف: "بالدم" كان عملاً رائعاً وببيّض الوجه على مستوى التمثيل، وأنا سعيد ومحظوظ جدا لأنني كنت واحداً من بين كوكبة من الممثلين القديرين والجيدين الذين افتخر بهم. وبصرف النظر عن آراء المحبين الذين يعتبرون أنني كنت الأبرز في الموسم الرمضاني من خلال مسلسل "بالدم"، لكن النجاحات فيه كانت متساوية وعبر كل عنصر شارك فيه وهذا ليس رأيي وحدي بل يوجد إجماع حوله".
"إيغل فيلمز"
إلى ذلك، يعلّق مغنية على التركيبة الجديدة في أعمال شركة "إيغل فيلمز" وإمكانية حصول "خلخلة" في أعمالها المقبلة، بعدما تردد أنها ستتعامل في جديدها مع طارق سويد وليس مع نادين جابر. ويقول مغنية: "90% من خيارات شركة "إيغل فيلمز" بقيادة رئيسها جمال سنان كانت صحيحة منذ بداياتها وحتى اليوم، لأنه يحرص على اختيار النصوص الرائعة"، ويرى أن "وجود طارق السويد في أي عمل يشكل إضافة وفخراً للدراما اللبنانية خصوصا أنه صاحب تجربة كبيرة وعميقة ويتأنى جداً في اختيار أفكاره ونصوصه، تماماً كما نادين جابر التي تتأنى هي أيضاً في صناعة ورسم كل حلقة من حلقات المسلسل، وتقدمها على شكل لوحة جميلة يحبها الناس".
ويضيف: "وجود طارق سويد في أعمال "إيغل فيلمز" لن يتسبب بخلخلة بل هو يضخها بدم وأفكار جديدة ومن الطبيعي أن تتعامل الشركة مع مجموعة من الكتّاب وربما يكون بينهم كتّاب جدد وهذه الناحية إيجابية جداً".
كما يرحّب مغنية بعدم حصر المنافسة الدرامية في الموسم الرمضاني موضحاً "في الموسم الرمضاني تكون المنافسة حامية لأن الناس يركزون على مشاهدة الدراما ويقارنون بين الأعمال، لذلك تصبح المنافسة أكبر ولكن تقديم أعمال خارجه هو أمر مطلوب وهي ستصل إلى كل الناس خصوصاً إذا كانت جيدة".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها