لا يُراد من المزاعم التي نشرها مروج الفيدرالية في لبنان، ألفرد الرياشي، ضد رئيس الحكومة نواف سلام، إلا التشويش على تمسك الرئيس سلام بوحدة لبنان وسلامة أراضيه، وتأكيده على مرجعية الدستور الذي يشدد على أن لبنان "وطن نهائي لجميع أبنائه".
اختار الرياشي التضليل وسيلة لاستهداف رئيس الحكومة. فنشر صورة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ويقف فيها الى جانبه العميد في منظمة التحرير الفلسطينية كمال مدحت. وزعم أن مدحت، هو الرئيس سلام.
وسلام، الذي خاض أشرس المعارك الدولية ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في المحكمة الجنائية الدولية، العام الماضي، لا يخجل بتاريخه الداعم لحق الشعب الفلسطيني بالحرية، ولحقه بالعودة الى أرضه. لكن الرياشي اختار هذه الصورة المضللة، ونشر ادعاءات كاذبة حولها، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لانطلاقة الحرب اللبنانية، مع ما تحمله من دلالات.
فد اندلعت الحرب في 13 نيسان 1975 بين منظمة التحرير الفلسطينية، وحزب "الكتائب اللبنانية" في ذلك الوقت. بالنسبة للمسيحيين، قام الفلسطينيون وداعموهم في لبنان، بحرب استهدفت لبنان وأثّرت في مستقبل الكيان اللبناني. بالتالي، فإن ترويج أكاذيب من هذا النوع، تستهدف سلام شخصياً، وتشرّع شرخاً بين الحكومة المدعومة من العالم بأكمله، وبين الشعب اللبناني، على خلفيات طائفية.
لا شيء يبرر هذا الترويج للأباطيل، إلا الضرر الذي يشعر به الفيدراليون، جراء تمسك سلام بالوحدة الداخلية، وبمواجهة مشاريع التقسيم والفدرلة، وتمزيق الخريطة اللبنانية بمشاريع تقسيم مشبوهة. يتمسك سلام بالدستور، ويخوض المواجهات لتطبيقه، فيما يشوش الفيدراليون على لغته وإصراره، وتلك عينة واضحة من الحرب ضده.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها