حذرت السلطات الفرنسية من أنها ستحجب موقع شركة الأزياء الصينية "شي إن" بعدما تبين أن شركة التجارة الإلكترونية الصينية الرخيصة تبيع دمى جنسية على شكل أطفال. وأعلنت الإدارة العامة للمنافسة وشؤون المستهلك ومكافحة الاحتيال في فرنسا الأسبوع الماضي اكتشاف الدمى على موقع "شي إن"، مشيرة إلى أن أوصافها وتصنيفها لم يترك مجالاً للشك في طبيعتها الإباحية ذات الصلة بالأطفال، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
وأحالت الإدارة القضية إلى النيابة العامة، وقال وزير الاقتصاد الفرنسي رولان ليسكور أنه سيسعى إلى حظر موقع "شي إن" في السوق الفرنسية في حال تكرار مثل هذه الوقائع. وأضاف الوزير في مقابلة مع قناة "بي.إف.إم" التلفزيونية مساء الاثنين: "هذا منصوص عليه في القانون. في الحالات التي تتعلق بالإرهاب، أو الاتجار بالمخدرات، أو المواد الإباحية للأطفال، يحق للحكومة طلب حظر الوصول إلى السوق الفرنسية".
ويخول القانون السلطات الفرنسية بإصدار أوامر لمنصات الإنترنت بإزالة محتوى غير قانوني بشكل واضح، مثل المواد الإباحية للأطفال، في غضون 24 ساعة. وفي حال عدم امتثالها، يمكن للسلطات مطالبة مزودي خدمات الإنترنت ومحركات البحث بحظر الوصول إلى الموقع وحذفه من لائحة المواقع.
وأفادت الإدارة العامة للمنافسة وشؤون المستهلك ومكافحة الاحتيال أنها أصدرت إشعاراً رسمياً يحث المنصة على اتخاذ إجراءات تصحيحية عاجلة، وأعلنت المنصة الصينية لاحقاً أنها شطبت من موقعها الإلكتروني كل ما يمت بصلة إلى المنتجات المخصصة للبالغين، قبل يومين من افتتاح المنصة قسماً لها في متجر "بي أش في" (BHV) العريق وسط باريس.
وغزت شركة "شي إن" الصينية قطاع الأزياء العالمية فائقة السرعة، واكتسبت تدريجياً مكانة في مجال التجارة الإلكترونية منذ دخولها السوق الفرنسية العام 2015، وتواجه اتهامات مستمرة بالمنافسة غير العادلة وتلويث البيئة وتشغيل العاملين لديها في ظروف مزرية.
