نفى خمسة أعضاء في مجلس إدارة "تلفزيون لبنان" الرسمي، استهداف الموظفين، واستغربوا مضمون بيان نشره "مجلس نقابة مستخدمي التلفزيون"، اتهم فيه بعض أعضاء مجلس الادارة "باستهداف الموظفين، وتحميلهم مسؤولية ما حصل من تراجع وانهيار في الشركة".
وكان "مجلس نقابة مستخدمي التلفزيون" عقد اجتماعاً أملوا فيه أن يتفرغ بعض الأعضاء غير المتفرغين، "لحشد الدعم من خارج الشركة واستنهاض الطاقات وهي كثيرة داخلها، وأن يساهموا في وضع خطة للنهوض، بدلاً من التلهي بتعميم التهم على الموظفين في مجالسهم وإطلالاتهم الإعلامية غير الموفقة"، من دون أن يسمي مجلس النقابة، الأعضاء.
وعلى الفور، تحرك خمسة أعضاء من مجلس إدارة تلفزيون لبنان، هم محمد نمر، وجنان ملاط، وريما خداج حمادة، وعلي قاسم، وشارل سابا، واصدروا بياناً اعتبروا فيه أن بيان "مجلس نقابة مستخدمي تلفزيون لبنان، شابته معلومات مغلوطة تسهم عن غير قصد في ضرب انطلاقة عمل مجلس الإدارة الجديد".
بيان الأعضاء الخمسة
وقال الأعضاء الخمسة: "إنَّ أعضاء مجلس الادارة، إذ يستغربون فحوى ما نُشر، خصوصاً أنه لم يصل إليهم أي طلب من جانب النقابة بالطرق الإدارية المعمول بها يتعلّق بالتذمّر المذكور في البيان، يهيبون بالنقابة اعتماد الحوار وسيلة لإدارة التباينات"، وأوضحوا أن أعضاء مجلس الإدارة "لم يصدروا أيّ قرار يستهدف أيّ موظف، في الوقت الذي يبذلون فيه كل الجهود لتأمين الإمكانات اللازمة لنهضة متجددة للتلفزيون، على نفقتهم الخاصة بما ينعكس حكماً على أوضاع العاملين فيه".
وقالوا: "يشاطر أعضاء مجلس الإدارة النقابة في رأيها بمحاسبة أيّ فاسد، وهم الذين باشروا في العمل على عملية تدقيق ادارية ومالية شاملة تهدف إلى تخطي كبوة المراحل السابقة، إلى شاشة تليق بلبنان وبالعاملين فيها". وأكدوا أن "أعضاء مجلس الإدارة، اختيروا أول مرّة بآلية تحرص على الكفاءة، وعُيّنوا بثقة الحكومة ورئيسها ورئيس الجمهورية، يعرفون تماماً صلاحياتهم التي تذكرها النصوص المرعية الإجراء، وملتزمون بممارستها، لا زيادة أو نقصان".
وأكد أعضاء المجلس "أنهم وقّعوا بالإجماع على صرف رواتب المستخدمين، وأن أيّ تأخير، إن حصل، فهو يطال مجلس الإدارة قبل غيره". وقالوا: "إذا حصل هذا التأخير في تسليم الرواتب، فإنَّ أعضاء مجلس الإدارة إلى جانب العاملين في المطالبة بتحقيق لمعرفة المسؤول عن التأخير ومحاسبته".
وأكد اعضاء مجلس الإدارة أنَّ "أبوابهم مفتوحة لكل العاملين للحوار، ولم يتطرقوا في أيّة إطلالة إعلامية لاتهام أيّ موظف؛ بل كان كل الهم الإضاءة على الاستراتيجيات الجديدة وإطلاق شبكة برامج منوعة وتحديث نشرة الأخبار وكل المقابلات موثقة". ورفض أعضاء مجلس إدارة تلفزيون لبنان الذين لم يستلموا مهامهم إلا منذ شهرين وعشرة أيام "تحميلهم إرث 24 عاماً من أوضاع لا تحملها أيّة شركة، وهم يتمسكون بدور نقابة فاعلة نقابياً وشريكة في إنقاذ التلفزيون من واقعه الحالي".
