رسائل تهديد إسرائيلية لرئاستَي الجمهورية والحكومة

المدن - ميدياالخميس 2025/10/30
آلية عسكرية للجيش اللبناني أمام مركز بلدية بليدا بجنوب لبنان (غيتي)
آلية عسكرية للجيش اللبناني أمام مركز بلدية بليدا جنوبي لبنان (غيتي)
حجم الخط
مشاركة عبر

بدا التصعيد الاسرائيلي الخميس في أطراف بلدة العيشية الجنوبية، مسقط رأس رئيس الجمهورية، إضافة إلى تحليق الطيران الحربي الاسرائيلي فوق السراي الحكومي، بمثابة رسائل تهديد اسرائيلية ضد رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة اللبنانيتين، على خلفية تمسكهما بآلية "الميكانيزم"، وتفويض الجيش اللبناني بالتصدي التوغلات الاسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية. 

 

 

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي جدّد غاراته على منطقة الجرمق – المحمودية وأطراف العيشية، وهي المنطقة المحيطة بمسقط رأس الرئيس اللبناني جوزاف عون. كما حلقت الطائرات الاسرائيلية فوق القصر الحكومي في بيروت، حسب صور جرى تداولها في مواقع التواصل. كذلك، حلّقت المسيّرات الاسرائيلية بعد الظهر فوق قصر بعبدا، بالتزامن مع تحليقها في سماء الضاحية الجنوبية، مما يعزز رسائل التهديد النارية الإسرائيلية ضد لبنان.

 

 

والرسائل تلك، تحمل وعيداً مبطناً ضد الدولة ومؤسساتها، لأنها تستهدف مركز القرار، وذلك بعد قرار تاريخي اتخذته الدولة الخميس، تكليف الجيش اللبناني بالتصدي للخروق البرية الاسرائيلية في الأاراضي المحررة في جنوب لبنان. وبالفعل، أظهرت صور في مواقع التواصل، انتشار الجيش اللبناني في بلدة بليدا بعد التوغل الاسرائيلي ليلاً.

 

 

ويمثل هذا القرار الرسمي، انعطافة أساسية في طريقة تعامل الدولة اللبنانية مع الانتهاكات الاسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، فتدرّجت من دراسة الموقف خلال الأشهر الثلاثة الأولى، الى بيانات تصعيدية للحكومة والرئاسة والجيش اللبناني ومن ضمنها تهديد قيادته بوقف التعاون مع "الميكانيزم" بعد ضربات للضاحية الجنوبية لبيروت، وصولاً الى تكليف الجيش بمهمة التصدي للتوغلات. ومن شأن هذا القرار أن يبرز التحوّل في الموقف اللبناني باتجاه تولي الدولة مسؤولية الدفاع. 

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث