فادي أبي سمرا "للمدن": الممثلة الحلوة ضمانة لمنتجي الدراما

هيام بنوتالجمعة 2025/10/24
فادي أبي سمرا
يطل في مسلسلَين رمضانيَين: "موج عالي" و"5 أرواح"
حجم الخط
مشاركة عبر

بعد غياب عن الشاشة وانشغاله بعروض مسرحية في أوروبا، يعود الممثل فادي أبي سمرا في الموسم الرمضاني 2026 بعملين من فئة الأعمال المشتركة هما "موج عالي" و"5 أرواح". وكما كل شركات الإنتاج الأخرى، تتحفظ شركتا "الصباح" و"The Wise Production" على تسريب أي معلومات حول المسلسلين خوفاً من سرقة الأدوار والأفكار والشخصيات خصوصاً أن المنافسة في الموسم الرمضاني تكون شرسة جداً.

 

وعن عمليه الجديدين يقول أبي سمرا لـ"المدن": "بالنسبة إلى مسلسل موج عالي، فهو بطولة ثنائية تجمع بين سيرين عبد النور ومحمد الأحمد كما تم الإعلان عن انضمام بعض الممثلين السوريين واللبنانيين إليه من بينهم داليدا خليل وأحمد الأحمد والإنتاج لشركة The Wise Production والتأليف لمؤيد النابلسي، والإخراج لباسم السلكا وسيتم التصوير في أبوظبي"، مضيفاً أن "العمل عبارة عن توليفة تجمع الرومانسية والأكشن والدراما، مع قصة حب مركبة بين شخصيتي سيرين ومحمد تتطور في سياق توتر وظروف مليئة بالإثارة، كما تتضمن صراعات شخصية وعاطفية وخلفيات قد تحمل بعداً أمنياً أو بوليسياً".

 

وأكمل أبي سمرا أن "مسلسل 5 أرواح، من بطولة قصي خولي وكاريس بشار، ومن إنتاج شركة الصباح، وإخراج رامي حنا، وتأليف بلال شحادات وتشارك فيه وجوه سورية ولبنانية، وهو عمل  اجتماعي تشويقي ذو طابع إنساني مشوق، تتقاطع فيها مصائر مجموعة شخصيات مركبة وتحمل الأحداث تقلبات نفسية وعاطفية وغموضاً في مصائرهم، وفيه تشابك للعلاقات الفردية والعائلية مع عناصر من التشويق النفسي". 

 

وكان أبي سمرا الذي واصل نشاطه الدرامي التلفزيوني بخطى ثابتة، خصص سنة ونصف السنة من وقته بالكامل للمسرح، وتحدث عن سفره إلى فرنسا للعمل مع المخرج وجدي معوض في مسرحية "وليمة عرس لدى سكان الكهف"، وقال: "أمضينا شهراً ونصف الشهر في التمارين، ثم قمنا بجولة أوروبية وقدمنا 70 عرضاً في عدد من الدول من بينها 50 عرضاً في باريس ولا شيء يمنع من تقديم المزيد من العروض في الفترة المقبلة إذا سمحت الظروف بذلك، خصوصاً أن العروض في الخارج كانت جيدة جداً والجمهور الأساسي كان أوروبياً، لأن وجدي معوض يُعد رقماً صعباً في أوروبا كلها رغم أنه لبناني"، علماً أن المسرحية كانت باللغة العربية وردّ فعل الجمهور عليها كان ممتازاً واستخدمت تقنية ترجمة فورية عبر شاشة فوق رؤوس الممثلين وكأن الجمهور يشاهد فيلماً مترجماً.

 

ويرى أبي سمرا المسرح كـ"فشة خلق": "عندما أغيب عنه يحكني جسمي، لكني بشكل عام أحاول الموازنة بين مختلف المجالات. ولا شك في أن الدراما هي وسيلة انتشار سريعة، وتعرّف الجمهور على الفنان، كما أن الأعمال التي تقدَّم تتميز بمستوى جيد أو ممتاز، لكني أستطيع التوفيق بين التلفزيون والمسرح لأن الأخير عروضه ليلية ويمكن إيجاد الوقت والتفرغ له. لكن تبقى علاقتي بالمسرح مختلفة ولا يمكنني أن أبتعد عنه لفترة طويلة لأني أشعر بالنقص، فهو المكان الذي انطلقت منه والتفاعل مع الجمهور يكون مباشراً".

 

ورغم عشقه الكبير للمسرح لكنه يرفض أن يقال أن المسرح بالنسبة إليه في كفة، والتلفزيون والسينما في كفة ثانية: "لا أحسب الأمر على هذا النحو بل أعتبر أن الفنون يُكمل بعضها بعضاً، فكما هو مهم تقديم الدراما والسينما في توقيت معين ومواضيع معينة، فمن المهم أيضاً أن يظل المسرح موجوداً لأن التوازن بين المسرح والدراما والسينما يمنح الممثل غنىً مضاعفاً وتجربة أنضج".

 

وفي سياق تقييمه للوضع الفني ورأيه في الحركة المسرحية في لبنان، أظهر أبي سمرا تفاؤلاً كبيراً: "ثمة طفرة مسرحية كبيرة جداً حتى أننا نسمع كل يوم عن مسرحية جديدة. وبصرف النظر عن المستوى، من الصحي جداً توافر عروض تقدم بأنواع مختلفة، سواء مسلية أو ذات طابع ملتزم أو تحمل قيمة فنية عالية. امتلاء صالات المسرح في زمن المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي دليل على عودة الناس إلى الشغف بالفن الحي. وبالنسبة إلي شخصياً، أختار مشاركاتي المسرحية بعناية من خلال النصوص والأفكار التي أرى أنها جديرة بالتقديم". كذلك توقف عند الحركة المسرحية المزدهرة في سوريا مشيراً إلى أن العروض تقدم في الإمارات والسعودية. 

 

وعندما يُسأل أبي سمرا المقرب من شركة "الصباح" عن دوافع السياسة الإنتاجية للشركة التي تجعلها تهمل الدراما اللبنانية الصرفة وتهتم بإنتاج الدراما المغربية والمصرية والسورية، يقول: "هي شركة عريقة عمرها 75 سنة، وتاريخيًا هي موزعة الأفلام في العالم العربي كله، ولها وجود قديم في مصر وتنتج فيها 4 أو 5 مسلسلات  سنوياً، لكنها اتجهت قبل سنوات إلى الإنتاج السوري اللبناني المشترك، ومؤخراً إلى إنتاج دراما سورية، وخيار الإنتاج اللبناني الصرف مطروح دائماً على الطاولة لكنهم ينتظرون الوقت المناسب، وربما يجب التفكير في استراتيجية أخرى بمعنى أن يُقدم انتاج لبناني صرف كما حصل العام الماضي مع مسلسل بالدم، الذي أنتجته إيغل فيلمز، وحقق رواجاً كبيراً. لذلك يمكن البناء على هذه التجربة بتقديم المزيد من الأعمال اللبنانية". 

 

وتطرق أبي سمرا إلى الأسباب التي تحول دون توافر فرص لأدوار البطولة الأولى أمام الممثل اللبناني، رغم أنه حقق انتشاراً عربياً، فقال: "الممثل اللبناني ممتاز ويستطيع أن يحمل العمل على كتفيه لكن الجواب على السؤال هو مسؤولية شركات الإنتاج. وبحسب رأيي يعود الأمر إلى أن الأعمال المشتركة نجحت وحققت رواجاً من خلال تركيبة معينة، ولذلك هم مستمرون فيها تماماً كما هو حال الدراما المعرّبة. هناك موجات فنية تطفو إلى السطح بين فترة وأخرى وباعتقادي فإن الإنتاج المشترك هو موجة أيضاً".

 

وفيما أشرف أبي سمرا على تدريب إحدى ملكات الجمال السابقات تمهيداً لدخولها مجال التمثيل، فإنه لا ينفي أن الاعتماد على "البنت اللبنانية الحلوة" يعد أمراً مطلوباً خصوصاً في الانتاجات المشتركة: "يجب أن نكون واقعيين، هناك أنماط تحقق النجاح ولذلك هم مستمرون فيها. الإنتاج المشترك يحقق صدى كبيراً في العالم العربي وشركات الإنتاج تلحق المطلوب، ما يدفعها إلى تكرار الصيغ التي أثبتت نجاحها، لتجنب المخاطرة، لذلك أشدد على ضرورة أن تكون شركات الإنتاج أكثر جرأة وتعتمد التنوع في الأعمال".

 

وعن رأيه في اكتساح الدراما السورية للموسم الرمضاني المقبل بعشرات الأعمال والإنتاجات من شركات محلية ولبنانية وعربية، ذكر أبي سمرا بأن الدراما السورية "ليست بنت البارحة" بل هي صاحبة تاريخ عريق وأسست صناعة قوية منذ 35 عاماً وانتشرت في العالم العربي كله، كما تتميز بمستواها الجيد ومن الطبيعي أن تلتقط أنفاسها وأن تستعيد أمجادها، خصوصاً أن جمهوراً عريضاً يتابعها، وما يحصل اليوم أمر طبيعي خصوصاً أنها تملك طاقات مهمة من كتّاب وممثلين ومخرجين".

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث