سكان غزة يعانون شظف العيش: نخشى تجدد الحرب

المدن - ميدياالجمعة 2025/10/24
فلسطينيون يحصلون على مساعدات غذائية في غزة (Getty)
مساعدات غذائية في غزة (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

هدأت أصوات القصف في غزة، لكن بعد أسبوعين على سريان الهدنة، مازال طيف الحرب يطارد سكان القطاع الفلسطيني المنهكين والذين يكافحون باستمرار للحصول على الماء والغذاء. وقالت أم محمد محارب (45 عاماً) النازحة المقيمة في خيمة في مواصي خان يونس جنوب القطاع، أن "الوضع الآن أهدأ من قبل، لا نسمع أصوات قصف مثل قبل، لكن في قلوبنا خوف. لا نعرف متى يمكن أن تسوء الأمور"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

 

وشنت إسرائيل الأحد سلسلة غارات جوية رداً على مقتل عسكريين، ما أثار مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس". وفي أعقاب الغارات التي أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين، أعلنت إسرائيل أنها ستستأنف تطبيق الاتفاق. لكن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر تبقى هشة.

 

وقتل فلسطيني، الخميس، في غارة لطائرة مسيرة، حسبما أفاد "مستشفى ناصر" في خان يونس. وقال الجيش الإسرائيلي أنه رصد في هذه المنطقة "إرهابياً" يجتاز الخط الأصفر، حيث حدود انسحابه داخل القطاع، ويقترب من الجنود. وأضاف أن "القوات وجهت طائرة ضربت الإرهابي وقضت عليه"، حسب تعبيره.

 

وفي خان يونس أيضاً، طلب الجنود، الأربعاء، من السكان الانتقال غربي الخط الأصفر، أي إلى منطقة لم تعد تحت سيطرة إسرائيل. وأظهرت لقطات لـ"فرانس برس" فلسطينيين يتنقلون حاملين دلاء ومكانس وحقائب ظهر وسط الأنقاض والخيام. وفي حين مازالت أعمال العنف المتقطعة تشكل تهديداً لسكان قطاع غزة، فإن الهدنة لم تنجح في تحسين ظروفهم المعيشية.

 

وأوضحت الأمم المتحدة أن المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع تبقى غير كافية. وقضت "محكمة العدل الدولية"، الأربعاء، بأن إسرائيل ملزمة بتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين.

 

وأكدت أم محمد محارب: "كل يوم نفكر فقط كيف نوفر أكلاً للأولاد"، فيما قال أبو رفيق زقوت (47 عاماً) من منطقة الصفطاوي شمال غزة: "الحياة بغزة صعبة جداً. غزة منطقة منكوبة، مازال الردم يغلق الشوارع ولا توجد مياه كافية تصلنا".

 

وشدد علي العجرمي (26 عاماً) من حي الشيخ رضوان في شمال القطاع على أن "الأمور قاسية في غزة، لعدم توفر أي مقومات للعيش هنا"، مشيراً إلى أن "أكبر مشكلة نواجهها هي المياه". وأوضح الشاب الفلسطيني إلى أن سوق الحي الواقع في مدينة غزة "تم تجريفه من قبل الاحتلال بالكامل، وعندما أحتاج إلى السوق يجب أن أذهب سيراً على الأقدام" لمسافات طويلة في غياب وسائل النقل والدمار الذي لحق بالطرقات.

 

من جهته، قال المدير العام لـ"منظمة الصحة العالمية" تيدروس أدهانوم غيبرييسوس للصحافيين، الخميس، أن "الوضع مازال كارثياً لأن الكميات التي تدخل غير كافية". وحذر من أن "الجوع لا يتراجع" منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

 

كما دمرت الحرب المؤسسات الصحية و"مازال نحو 15 ألف مريض ينتظرون الحصول على تصريح لتلقي الرعاية الطبية خارج غزة"، بحسب "منظمة الصحة العالمية" التي أعلنت أنها أجلت 41 شخصاً لتلقي العلاج. 

 

والأربعاء، دفنت 54 جثة مجهولة الهوية لسكان من غزة في دير البلح. ورصفت الجثث جنباً إلى جنب في حفرة، ملفوفة بأكياس بيضاء، ثم غطيت بالرمال بواسطة جرافة. وقالت "حماس" أن الجثث التي وصلت من إسرائيل تحمل علامات انتهاكات. 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث