يمان السيّد يعاتب وزير السياحة السورية: مزمار الحي لا يُطرب

المدن - ميدياالخميس 2025/10/23
يمان السيد
قال السيد إنه نشر أكثر من 600 فيديو خلال ثمانية أشهر، عن الطبيعة والعادات والمأكولات والخدمات العامة وتحمل نفقتها وحده
حجم الخط
مشاركة عبر

نشر صانع المحتوى السوري يمان السيد، منشوراً على صفحته في "فايسبوك"، عبّر فيه عن عتبه على وزير السياحة مازن الصالحاني، بعدما قال إنه لم يلق أي دعم أو تسهيل، رغم تقديمه مئات الفيديوهات التي توثق مظاهر الحياة السورية من دير الزور إلى درعا، مضيفاً أن الوزير كان قد أبلغه سابقاً بأن "باب الوزارة مفتوح"، لكنه اعتبر أن هذا الباب "لم يكن كذلك" وأضاف "مزمار الحي لا يطرب".

 

 

وقال السيد في المنشور إنه نشر أكثر من 600 فيديو خلال ثمانية أشهر، استعرض فيها الطبيعة والعادات والتقاليد والمأكولات والثقافة المحلية والخدمات العامة والمدن السورية، مؤكداً أنه تحمل كافة التكاليف على نفقته الخاصة، من دون أن ينتظر دعماً أو تمويلاً. وختم بالقول: "سأبقى مستمراً في تقديم محتوى وطني وهادف يليق بسوريا والسوريين".

 

 

وجاء منشور السيد بعد أيام على إعلان وزارة السياحة تكريم صانع المحتوى المصري عمرو "طرزان"، الذي زار سوريا وقدم سلسلة فيديوهات عن الأماكن السياحية والتراثية، حظيت بانتشار واسع على وسائل التواصل، ولاقت ترحيباً رسمياً من الوزارة.

 

 

وأثار منشور السيد تفاعلاً لافتاً في صفحات التواصل الاجتماعي، بين من رأى في منشور السيّد مطالبة مشروعة بالاعتراف بجهوده، ومن اعتبر أن الترويج الخارجي لسوريا له أولويات مختلفة عن المحتوى المحلي.

 

 

صانع محتوى ومراسل سابق

يمان السيد هو صحافي وصانع محتوى، عمل سابقاً كمراسل لقناة "الحرة"، وينشط حالياً في منصات "فايسبوك" و"إنستغرام"، حيث ينشر بشكل شبه يومي مقاطع فيديو قصيرة توثق جوانب من الحياة اليومية في المدن السورية. تتجاوز قاعدة متابعيه في إنستغرام الـ300 ألف متابع وحوالى نصف المليون في "فايسبوك"، وتغطي محتوياته ملفات خدمية ومعيشية وثقافية، تحت عناوين مثل "حكي جرايد"، تتناول قضايا الأسعار والعملة والبنية التحتية، وواقع الخدمات.

 

 

محتوى محلي مقابل ترويج خارجي

ويسلط منشور السيّد الضوء على نقاش متجدد حول العلاقة بين المؤسسات الرسمية وصناع المحتوى المحليين في سوريا، في ظل محاولات الوزارات، لا سيما السياحة، الترويج لصورة مختلفة عن البلاد بعد التغيير السياسي، سواء عبر حملات داخلية أو عبر استضافة صانعي محتوى من الخارج. ويطرح هذا النقاش أسئلة مهنية حول طبيعة الدعم المؤسسي، ومدى وضوح السياسات المتّبعة في التعاون مع صنّاع المحتوى، سواء المحليين منهم أو الزائرين، خصوصاً في ظل غياب منظومة واضحة لرعاية هذا النوع من النشاط الإعلامي الرقمي.

 

هل توجد جهة رسمية لصنّاع المحتوى؟

وتشير تقارير إعلامية وتصريحات مسؤولين إلى وجود "مكتب لصنّاع المحتوى" داخل وزارة الإعلام، وقد تم تداول اسم مدير المكتب، أحمد السويدان، في أكثر من مناسبة رسمية، من بينها مؤتمر "سكريبت" لصنّاع المحتوى الذي انعقد في حلب برعاية الوزارة، وبمشاركة مؤثرين سوريين وعرب. ورغم ذلك، لا توجد حتى الآن وثائق منشورة أو لوائح تنظيمية تفصيلية توضّح طبيعة هذا المكتب أو صلاحياته أو شروط التعاون معه. كما لم تعلن الوزارة بعد عن سياسة واضحة لتقديم الدعم المعنوي أو التمويل أو التدريب لصناع المحتوى المحليين سواء عبر برامج مهنية أو عقود رسمية، ما يجعل العلاقة بين الطرفين غير محددة حتى اللحظة، رغم مؤشرات الانفتاح والتواصل التي ظهرت في الأشهر الأخيرة.

 

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث