مناهضو الذكاء الاصطناعي الخارق: نجوم وسياسيون وحَمَلة "نوبل"

المدن - ميدياالخميس 2025/10/23
الأمير هاري وميغان ميركل، سوزان رايس، وستيف بانون
الأمير هاري وميغان ماركل، سوزان رايس، وستيف بانون
حجم الخط
مشاركة عبر

انضم الأمير هاري البريطاني وزوجته ميغان ماركل لأفراد بارزين من علماء الكومبيوتر وخبراء الاقتصاد ورسامين وقادة مسيحيين إنجيليين إلى جانب المعلقين الأميركيين من اليمين المتطرف ستيف بانون وجلين بيك، في الدعوة إلى فرض حظر على تطوير "الذكاء الاصطناعي الخارق" الذي يهدد البشرية، حسب رأيهم.

 

ويستهدف الخطاب الذي أصدرته مجموعة متنوعة سياسياً وجغرافياً من الرموز العامة، من بينها رموز في اليمين المتطرف مثل بانون المقرب من ترامب، بشكل مباشر عمالقة التكنولوجيا مثل "غوغل" و"أوبن أيه أي" و"ميتا بلاتفورمس" الذين ينافسون بعضهم البعض لبناء شكل آخر من الذكاء الاصطناعي المصمم ليتفوق على البشر في كثير من المهام، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

 

ويدعو الخطاب إلى فرض حظر إلا إذا تم استيفاء بعض الشروط. وقال البيان الذي يقع في 30 كلمة: "ندعو إلى منع تطوير الذكاء الخارق الذي لن يتم رفعه قبل التوصل لإجماع علمي واسع على أنه سوف يتم تنفيذه بأمان وبشكل مسيطر عليه وبقبول عام قوي".

 

وجاء في ديباجة الخطاب أن آليات الذكاء الاصطناعي ربما تجلب بعض الصحة والرخاء، لكن إلى جانب تلك الآليات "أشارت الكثير من شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة إلى هدف بناء ذكاء اصطناعي خارق في العقد المقبل والذي يمكن أن يتفوق بشكل كبير على كل البشر في كل المهام المعرفية في الأساس".

 

وإلى جانب شخصيات اليمين المتطرف، كان من بين الموقعين عدد من رواد الذكاء الاصطناعي الحديث، مثل الحائز جائزة "نوبل" في الفيزياء العام 2024، جيفري هينتون، وأستاذ المعلوماتية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، ستيوارت راسل، والأستاذ في جامعة مونتريال، يوشوا بنغيو، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس". 

 

وتضمنت اللائحة أيضاً شخصيات من مجال التكنولوجيا، من بينهم مؤسس مجموعة "فيرجن"، ريتشارد برانسون، وأحد مؤسسي شركة "آبل" ستيف وزنياك، وشخصيات سياسية مثل سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي في عهد باراك أوباما، ومسؤولون دينيون، منهم مستشار البابا والخبير في مجال الذكاء الاصطناعي في الفاتيكان، باولو بينانتي، ومشاهير كالمغني الأميركي وليام آي آم.

 

ويسعى معظم اللاعبين الكبار في القطاع إلى تطوير ما يعرف بالذكاء الاصطناعي العام، وهي مرحلة يعادل فيها الذكاء الاصطناعي كل القدرات الفكرية البشرية، إضافة إلى الذكاء الخارق الذي يتجاوز هذه القدرات. ويقول منتقدون لمخاوف المعترضين على التطوير، أن هذه الشخصيات تبدو مماثلة لشخصيات تواجدت في الماضي وكانت قلقة من تطوير الدراجة الهوائية، معتبرين أن التطور لا يمكن أن يتوقف.

 

وفي كلمة خلال حدث نظمته مجموعة "أكسل سبرينغر" الإعلامية في أيلول/سبتمبر الماضي، اعتبر رئيس شركة "أوبن إيه آي" مبتكرة "تشات جي بي تي" سام ألتمان، أنه يمكن الوصول إلى مرحلة الذكاء الاصطناعي الفائق في غضون خمس سنوات.

 

وقال رئيس منظمة "فيوتشر أوف لايف إنستيتيوت" ماكس تيغمارك: "لا يهم إن كان ذلك سيتحقق بعد عامين أو 15 عاماً، فإن بناء تكنولوجيا كهذه أمر غير مقبول"، مؤكداً أن الشركات "لا ينبغي أن تعمل على هذا النوع من المشاريع من دون أي ضوابط". وأضاف: "ربما يؤيد المرء تطوير أدوات ذكاء اصطناعي أقوى، لعلاج السرطان مثلاً، بينما يعارض الذكاء الاصطناعي الخارق".

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث