سلاف فواخرجي متهمة بـ"التواطؤ الأمني"

المدن - ميدياالخميس 2025/10/16
aba1a20c-16db-42e3-a595-7f2465be9b17.jpeg
المخرج باسم السلكا: فواخرجي حرضت جهات رسمية على إيقاف العمل
حجم الخط
مشاركة عبر

اتهم المخرج السوري باسم السلكا، الممثلة سلاف فواخرجي، بمحاولة عرقلة تصوير مسلسله السابق "حبق"، عبر التواطؤ مع نقابة الفنانين ووزارة الإعلام قبل سقوط نظام الأسد، مؤكداً أنها قدمت شكاوى وتقارير ضده لجهات أمنية، بهدف إيقاف العمل بعد استبعادها من البطولة. 

وقال السلكا في تصريحات إعلامية، إن فواخرجي حرّضت جهات رسمية على إيقاف العمل، مستفيدة من علاقاتها الواسعة داخل السلطة والنقابة. وأضاف: "عقد زوجها السابق وائل رمضان اجتماعاً عاجلاً مع وزير الإعلام السابق بطرس الحلاق ومنتج العمل".

ورغم اكتمال جزء من التصوير، إلا أن المشروع توقّف لاحقاً بسبب إفلاس الشركة المنتجة، وقال السلكا إن فواخرجي أساءت إليه، معتبراً أن ما حصل نموذج لتداخل الفن مع أدوات السلطة السابقة.  

 

المسلسل الذي كتبه بلال شحادات مع السلكا، كان من المفترض أن يكون عملاً درامياً يتناول تحولات المجتمع السوري عبر ثلاثة أزمنة منذ العام 2010، من خلال شخصية امرأة ذات بصيرة غرائبية، تدعى سلمى.

وروجت فواخرجي بداية للعمل وشاركت منشورات تلمح إلى ارتباطها المباشر به، قبل أن يعلن في آب/أغسطس 2024 عن استبعادها، وإسناد الدور إلى الممثلة كاريس بشار، لتبدأ  فواخرجي حملة مضادة اتهمت فيها صناع العمل بسرقة فكرتها وشاركت جمهورها منشورات تتحدث عن "ظلم فني"، دون أن تذكر الجهات المعنية بالاسم. وبينما بقي الفريق المنتج متكتماً على تفاصيل استبعادها، خرج السلكا لاحقاً ليروي رواية مخالفة تماماً، تتهمها بمحاولة استخدام النفوذ النقابي والسياسي لإيقاف العمل.

 

وتكتسب المعلومات التي استند إليها السلكا ثقلاً إضافياً في ضوء تصريحات سابقة أدلت بها فواخرجي بنفسها، إذ أكدت في مقابلات متعددة أنها كانت تلجأ مباشرة إلى اللواء ماهر الأسد، شقيق الرئيس السابق، لحل بعض المشكلات الفنية، معتبرة أن ذلك "حق لحماية الفن السوري"، على حد تعبيرها. هذه العلاقة الواضحة بالأجهزة الأمنية شكت لسنوات جزءاً من المشهد الدرامي السوري، حيث كانت بعض الأعمال تُفرض وأخرى تمنع  بناءً على الولاء لا على الجودة أو الحرية الإبداعية.

 

وفي تصريحاته، فرّق السلكا بوضوح بين واقع الإنتاج في عهد النظام السابق، والمشهد الراهن بعد سقوطه، مشيداً بالمناخ الرقابي الجديد وقال: "السلطات الحالية لم تضع أي شرط على الأعمال سوى الامتناع عن المساس بالمقدسات الدينية، وهذا أفضل بكثير من الرقابة السابقة".

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث