نشرت صفحات سورية معارضة للحكومة الجديدة، صوراً من جوازات سفر بعض أعضاء الوفد السوري الذي زار بيروت أخيراً، وهو حدث امني استثنائي، بالنظر الى أن البيانات الشخصية لزوار لبنان، دبلوماسيين كانوا أو غير ذلك، يفترض أن تكون محمية.
وتداول مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً من جوازات سفر مدير إدارة التنمية الإدارية في وزارة الخارجية السورية أنس البدوي، ومدير إدارة الشؤون العربية محمد الأحمد. وطرح مغردون سوريون موالون للحكومة أسئلة عما إذا كان التسريب حصل من لبنان، بعد مرافقة وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني إلى بيروت في زيارة رسمية يوم الجمعة الماضي.
لكن التدقيق في الصور، لا يظهر أيّة إشارة إلى التقاطها في لبنان، ولا تظهر الصور أنها ملتقطة من ماكينات المسح الضوئي (سكانر)، ولا دليل على أن الصور مأخوذة من مطار بيروت...
فالصور المنشورة، تبدو مصورة بكاميرا هاتف خلال حملها بين يدي شخص آخر، لا يُعرف ما إذا كان سورياً أو غير سوري.. كما أن الصفحة التي نشرت الصور، وهي "أسد النخبة العلوية" في فايسبوك، لم توضح موقع التصوير..
ويتضح من تتبع الصور، أنها منشورة قبل ثلاثة أسابيع؛ أي قبل زيارة الوزير الشيباني إلى بيروت بنحو أسبوعين. ويشير المنشور إلى أن عدد جوازات السفر المصورة، يصل إلى 7 صور، معظمهم لم يحضر إلى لبنان ضمن الوفد المرافق للوزير الشيباني.
وزعمت الصفحة التي نشرت الصور، وهي صفحة مؤيدة لنظام الأسد المخلوع، أنه استُخرجت وثائق سفر جديدة، وأُرسلت إلى السفارة السورية في بيروت.