ناقش المسؤولون ووسائل الاعلام، كل التفاصيل المرتبطة بأزمة تلوث مياه "تنورين"، من دون الكشف عن مصدر المعلومة التي دفعت وزارة الصحة للتحرك، وأخذ عينات من المياه، أوصلت الى النتيجة المُعلَنة التي أثبتت تلوّث العيّنة.
وقالت مصادر وزارة الصحة لـ"المدن" إن شكاوى عديدة وصلت الى الوزارة، تتحدث عن حالات تسمم، من دون الكشف عن مصادر تلك الشكاوى، مشيرة الى أن تلك الوقائع الصحية "دفعت الوزارة لإطلاق تحقيقاتها التي أفضت الى فرضية أن يكون التسمم ناتجاً عن مياه الشرب". وعليه، أخضعت عينات من كافة مصادر الشرب الموجودة في الأسواق، إلى فحوص مخبرية دقيقة، وجرى تنويع المختبرات والعينات، من بينها مختبر مستشفى "ضهر الباشق" ومستشفى "رفيق الحريري الجامعي" ومعهد العلوم الصناعية، ومختبرات "الجامعة الأميركية".
وقالت المصادر إن بعض النتائج "صدر"، فيما "ننتظر نتائج المختبرات الأخرى"، مشددة على أن "الفحوص لم تتوقف، وهي متواصلة حتى الآن بإخضاع عينات أخرى للفحص أيضاً، وهي مهمة مستمرة لدى الوزارة التزاماً بتعهداتها بأن صحة المواطن وسلامته أولوية، بغرض حماية اللبنانيين".
اهتمام إعلامي بسلامة الغذاء
ويأتي الكشف عن أزمة مياه "تنورين" بالتزامن مع اهتمام إعلامي بملف سلامة الغذاء، بدأته قناة "الجديد" مساء الاثنين بإطلاق برنامج "لقمة وطن" الذي يتناول الملفات الغذائية، وبدأت من ملف الخبز، مساء الاثنين، يليها ملف اللحوم في الاثنين المقبل، ثم ملف مياه الشفة في الحلقة الثالثة من البرنامج.
وقالت المنتجة المنفذة للبرنامج ألين حنين باز لـ"المدن" إن فريق البرنامج، رافق الوزارات المعنية في تحركاتها ضمن اطار تحضير حلقة عن المياه مقررة منذ شهر، وتم الكشف على علامات تجارية عديدة كانت وزارة الصحة تجري فحوصاً لها، وتبين أنها مطابقة للمواصفات، وشددت على أن العينات التي قامت وزارة الصحة باختبارها حين رافقها طاقم البرنامج، "لم تشمل مياه تنورين" واقتصرت على مياه "أكوافينا" و"البردوني"، بينما لم يكن فريق البرنامج حاضراً حين خضعت "تنورين" للفحص.
