تصدر إعدام مسؤول عن تجنيد العملاء للعمل لصالح اسرائيل، الجدل، وانقسم المغردون بين من يؤيد إعدام العملاء ميدانياً، ومن يرفض تلك الاعدامات من دون محاكمة، منعاً للتسفي والثأر بعد الحرب الاسرائيلية المدمرة على القطاع.
وتناقل رواد مواقع التواصل الفلسطينيين معلومات عن تنفيذ حكم إعدام ميداني بحق أحمد زيدان الترابين، واعتبروه مسؤولاً عن ملف تجنيد العملاء في خانيونس. وتحدثت معلومات أخرى عن اشتباكات أسفرت عن مقتل 32 شخصاً في حملة بدأت بعد سريان وقف إطلاق النار يوم الجمعة.
وسرعان ما أثارت الحادثة جدلاً واسعاً في مواقع التواصل، إذ اعتبر البعض أن الفعل مبرر بعد ما عاناه الفلسطينيون في القطاع من الاحتلال الذي ارتكب مجازر واغتيالات، ما كانت لتحدث لولا وجود عملاء له.
وفي المقابل، قال آخرون إن الاعدامات الميدانية من دون محاكمة، تنطوي على مخاطر، إذ يمكن أن يكون هناك من يسعى للثأر، ويقوم بتصفية أشخاص على خلاف معهم بذريعة التعامل مع العدو.
وقال مسؤول أمني يوم الاثنين إن قوات أمنية تابعة لحركة "حماس" قتلت 32 من أفراد عصابة في مدينة غزة . وأضاف المسؤول وهو من حركة حماس أن ستة أفراد من قوات الأمن لقوا حتفهم أيضا في أعمال العنف.
وقال إن العملية الأمنية استهدفت "إحدى العصابات الخطيرة التابعة لإحدى العائلات في مدينة غزة، والتي أسفرت عن مقتل 32 عنصراً إجرامياً وإصابة 30 آخرين وتوقيف 24 منهم، بينما استشهد 6 من رجال الأمن الأبطال أثناء أدائهم واجبهم الوطني، وإصابة 3 آخرين. كما تمت مصادرة جميع الأسلحة والمضبوطات التي كانت بحوزة تلك العصابات وتسليمها للجهات المختصة"، حسبما أفادت "رويترز".
ونشرت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة قوات أمنية في القطاع منذ وقف إطلاق النار في الحرب التي استمرت لعامين مع إسرائيل، وقالت إن الخطوة تهدف إلى منع وجود فراغ أمني يسفر عن انفلات أمني وعمليات نهب. ولم يحدد المسؤول هوية العصابة. وأكد المسؤول أن العصابة ليست جزءا من جماعة يقودها ياسر أبو شباب، أبرز المناوئين لحماس والمتمركز في رفح جنوبي غزة، وهي منطقة تسيطر عليها إسرائيل. واتهمت حماس أبو شباب وأنصاره بالتعاون مع إسرائيل، ولكنه ينفي تلقيه أي دعم إسرائيلي أو أي اتصالات له بالجيش الإسرائيلي.
وأكد المسؤول الأمني في حماس أنه "إضافة إلى ذلك تم تصفية واحد من أخطر العملاء المجرمين والمطلوبين وهو الذراع اليمنى للعميل/ ياسر أبو شباب حيث تمت تصفيته وقتله. وحاليا يتم العمل على قطف رأس أبو شباب شخصيا وسيكون ذلك في القريب العاجل"، حسبما أفادت "رويترز". وأضاف: "الأجهزة الأمنية في قطاع غزة تؤكد أن الحملة الأمنية مستمرة ومتصاعدة حتى إغلاق هذا الملف بالكامل، ولن يُسمح لأي جهة خارجة عن القانون بتهديد أمن المواطنين أو استقرار المجتمع".
