شجع بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر وكالات الأنباء الدولية على الوقوف بثبات كحصن ضد "فن الكذب القديم" والتلاعب، فيما دعم بقوة الصحافة الحرة والمستقلة والموضوعية.
ودعا أول بابا أميركي في التاريخ إلى إطلاق سراح الصحافيين المسجونين، قائلاً أن عمل الصحافيين لا ينبغي اعتباره جريمة. بل أن الصحافة حق وركيزة من ركائز "بناء مجتمعاتنا" يجب حمايتها والدفاع عنها، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس". وقال البابا ليو عن الصحافيين: "إذا كنا نعرف اليوم ما يحدث في غزة وأوكرانيا وكل أرض أخرى لطختها القنابل بالدماء، فإننا مدينون لهم إلى حد كبير". وأضاف "هذه الروايات غير العادية لشهود العيان هي تتويج للجهود اليومية التي يبذلها عدد لا يحصى من الأشخاص، الذين يعملون على ضمان عدم التلاعب بالمعلومات لأغراض تتعارض مع الحقيقة والكرامة الإنسانية".
وجاءت تصريحات البابا ليو في خطاب إلى المديرين التنفيذيين لوكالات الأنباء العالمية التابعة لمنظمة "مايندز إنترناشونال" وهي اتحاد يضم وكالات أنباء رائدة، من بينها "أسوشييتد برس". وخلال الأشهر الخمسة التي قضاها البابا في منصبه، تحدث ليو، المولود في شيكاغو بقوة عن ضرورة حماية حرية التعبير وحقوق الصحافيين. وفي أول لقاء له مع الصحافيين فور انتخابه، دعا ليو إلى إطلاق سراح الصحافيين المسجونين.