أثار غياب وزير الخارجي السوري أسعد الشيباني عن قصر عين التينة، أسئلة عن الاسباب التي دفعته للتغيب عن زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
والتقى الشيباني رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ووزير الخارجية يوسف رجي، لكنه لم يزر بري، وهو ما يمثل سابقة في الموفدين الدوليين الذين غالباً ما يزورون مقرات الرئاسات الثلاثة، من قصر بعبدا الى السراي الحكومي الى عين التينة.
ومجرد عدم حدوث الزيارة، يمثل حدثاً مهماً، لأنه يؤشر الى مقاطعة سورية لرئيس البرلمان. كما تحمل رسالة سياسية سورية، حسبما قال مغردون في مواقع التواصل، علماً أن رئاسة البرلمان هي منصب شيعي في لبنان، فضلاً عن أن بري يعد من أبرز حلفاء "حزب الله" في لبنان، ويتولى التفاوض بالنيابة عنه مع الجهات الدولية.
وعلمت "المدن" أن الشيباني لم يطلب موعداً من بري أساساً، لأنه يقوم بزيارة "تنفيذية" وليست سياسية بالمطلق، أو تشريعية، واختصرها في المقرات التي تُناقش فيها الملفات التنفيذية وتستكمل عمل اللجان المشتركة بين البلدين، وكانت قد بدأت أعمالها الشهر الماضي.
