أطلق الفنان السوري جهاد عبده حملةً بعنوان "السويداء منّا وفينا"، داعياً إلى جمع تبرعات لصالح المحافظة، في ظلّ الأزمة التي تعيشها منذ تموز/يوليو الماضي.
ونشر عبده مقطع فيديو قال فيه إنّ الحملة تهدف إلى "جبر الخواطر المكسورة"، داعياً الجميع للمساهمة "بالكلمة والصوت والمال"، على اعتبار أنّ السويداء "علّمتنا الكرامة"، واصفًا الحملة بأنها "حملة الشهامة والوفا".
وسرعان ما انضم إلى الحملة الفنان مكسيم خليل، الذي قال في فيديو نشره عبر صفحاته الرسمية: "لأن سوريا سند الكل، واجب علينا نحن السوريين أن نكون سنداً لبعضنا. تعالوا نساهم بحملة تبرعات نظمناها نحن السوريات والسوريين لمساعدة أهلنا بالسويداء. يمكن تكون خطوة تجمعنا، كي نعود ونمسك بأيدي بعضنا في سوريا لكل السوريين".
وعقب محافظ السويداء مصطفى البكور على الحملة بدعوة السوريين إلى دعمها، مؤكداً أن "الغاية منها تصفية النفوس وترقيق القلوب ليعلم الجميع أن السوريين لن يستغنوا عن السويداء ولا عن أهلها"، وأضاف: "هناك أصوات من داخل المحافظة تقول لأبنائها لم يبق لكم شيء خارج السويداء، ونحن نقول: أنتم منّا وفينا".
وتهدف الحملة إلى جمع تبرعات مادية لترميم المناطق المتضررة في المحافظة، وتحديداً في الأرياف الغربية والشمالية والشرقية الخاضعة لسيطرة الدولة السورية. وتشمل خطة العمل المعلنة ترميم البنى التحتية وتأهيل الخدمات الأساسي وإنشاء مراكز صحية وتجارية واستثمارات تنموية محلية بحسب المعلومات المتداولة عن الحملة.
إلا أن الحملة قوبلت برفض من بين بعض أهالي السويداء وناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروها "منافية للواقع" و"محاولة لغسل الصورة" دون أي اعتراف بالجرائم والانتهاكات التي شهدتها المحافظة.
وكتبت المغنية ميس حرب، ابنة محافظة السويداء، منشوراً اعتبرت فيه الحملة "مهرجاناً فاقداً للأخلاق"، وقالت إنّ إحدى قرى السويداء التي ستقام فيها فعاليات الحملة لا تزال مدمرة وأهلها نازحين، ووصفت ما يجري بأنه "استعراض أمام الكاميرات"، مذكّرة بـ"احتلال بيوت مدنيين في قرية المزرعة واستغلال مخصصات الطحين والمحروقات" على حساب أهالي السويداء.
