ظهر الناشط الإعلامي السوري أحمد حموش في مقطع فيديو حاملاً مسدساً خلال تغطية الاشتباكات الأخيرة في حلب بين قوات حكومية و"قوات سوريا الديموقراطية" التابعة للإدارة الذاتية الكردية.
وأثار المسدس استياء واسعاً وجدلاً بين السوريين لأن الصحافي عادة كشخص مدني لا يجب أن يكون مسلحاً بهذا الشكل، ما أشاع تعليقات بأن هذه النوعية من الناشطين الإعلاميين تتجاوز أخلاقيات المهنة، في تذكير بأن معظم الناشطين السوريين الذين برزوا في العقد الأخير، لم يكن لهم علاقة بالإعلام والصحافة أصلاً، بل كان توجههم للمهنة ضرورة أفرزتها الثورة السورية، ورد نظام الأسد العنيف عليها، وخلو البلاد من الصحافيين المستقلين.
ومنذ 2011 برزت ظاهرة الناشط الإعلامي أو المواطن الصحافي، حيث نقل أفراد عبر كاميرا الهاتف المحمول، صورة البلاد للعالم، خصوصاً في سنوات الحرب، وتمدد ذلك ليشمل مقاتلي المعارضة السورية، ضمن ظاهرة "الثائر الإعلامي".
وأمام الانتقادات، خرج حموش في مقطع فيديو رد فيه بالقول أنه حمل المسدس من أجل حمايته الشخصية ما سبب رعباً لـ"الأحزاب الانفصالية" حسب تعبيره، في مشهد يظهر الشعبوية التي تحكم المشهد الإعلامي السوري. وقال أنه حمل المسدس لأنه دخل "في معركة إلى جانب قوات الأمن ضد أناس غدارين لا يملكون شرف القتال".
