بعد مرور 25 عاماً على صدور قرار تاريخي من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى مشاركة النساء على قدم المساواة في جميع الجهود الرامية إلى إحلال السلام، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، الثلاثاء، أن النساء مازلن في كثير من الأحيان غائبات عن طاولات المفاوضات.
وفي الوقت نفسه، تشهد معدلات العنف الجنسي ضد النساء والفتيات ارتفاعاً، فيما تعيش 676 مليون امرأة على بعد 50 كيلومتراً فقط من مناطق نزاع دام، وهو أعلى رقم منذ تسعينيات القرن الماضي، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
وقال غوتيرش خلال اجتماع لمجلس الأمن بمناسبة الذكرى السنوية لاعتماد القرار: "نشهد في جميع أنحاء العالم اتجاهات مقلقة في زيادة الإنفاق العسكري، واندلاع المزيد من النزاعات المسلحة، وتفاقم الوحشية المروعة ضد النساء والفتيات".
وأضاف أن هناك بعض التقدم منذ اعتماد القرار في 31 تشرين الأول/أكتوبر العام 2000، مشيراً إلى أن عدد النساء العاملات في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تضاعف، وأن النساء تولين أدواراً قيادية في جهود الوساطة المحلية، وساهمن في تحقيق العدالة للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما لعبت منظمات النساء دوراً محورياً في دعم التعافي من النزاعات وتعزيز المصالحة. وحذر غوتيرش: "إن ما تحقق من مكاسب مازال هشاً، والأسوأ من ذلك أنه يتراجع بشكل مقلق".
