الإثنين 2025/01/06

آخر تحديث: 12:04 (بيروت)

"فيتو" وفيق صفا

الإثنين 2025/01/06
"فيتو" وفيق صفا
increase حجم الخط decrease
تصدرت عبارة "فيتو" مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تصريح مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله"، وفيق صفا، بشأن اعتراض الحزب على فكرة ترشح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، ما أثار تفاعلاً واسعاً في الأوساط اللبنانية بين مؤيد ومعارض.

والتصريحات، التي تضمنت رسائل قوية واستحضرت لغة التهديد، انقسمت حولها الآراء بشكل واضح بين جمهور الحزب ومعارضيه، حيث رأى فيها أنصار محور المقاومة، تأكيداً على قوة "حزب الله" وسيطرته على المشهد السياسي اللبناني. واعتبر العديد من مؤيدي الحزب أن التصريحات تشكل رسالة واضحة بأنّ "حزب الله" مازال الطرف الأقوى في المعادلة، حتى إن البعض ذهب إلى القول بأن "طريق بعبدا تمر فقط من حارة حريك"، وهي عبارة باتت متداولة بشكل واسع بعد تصريحات صفا.

وجاءت التصريحات عقب أسبوع حافل بالتصعيد الخطابي من قبل جمهور الحزب وناشطيه، الذين لم يترددوا في التلويح بخيار "7 أيار جديد" غر حادثة تفتيش الطائرة الإيرانية في مطار رفيق الحريري الدولي، ما عزز الشعور لدى أنصار الحزب بأنّ التصعيد السياسي والإعلامي يصب في خانة تثبيت الهيمنة.

وفي المقابل، أثارت تصريحات صفا موجة غضب بين معارضي "حزب الله"، الذين اعتبروها لغة استعلاء تعكس تعنت الحزب وتجاهله للمتغيرات التي طرأت في الساحة اللبنانية بعد الحرب الأخيرة التي فقد فيها الحزب أكبر قادته بما في ذلك الأمين العام السابق حسن نصرالله.

واعتبر المعارضون أنّ تصريحات صفا تظهر الحزب وكأنه يعيش في وهم القوة السابقة، في وقت يرون أن نفوذه تراجع مقارنة بالماضي. ومن جهة أخرى، سخر كثيرون من تصريحات صفا التي أشار فيها إلى "الفيتو" على جعجع، معتبرين أن الأخير ليس مرشحاً فعلياً، وأن الحزب يحاول خلق سردية للإيحاء بأنه يفرض إرادته.

وأثارت إشارة صفا إلى قائد الجيش اللبناني جوزف عون، كمرشح محتمل، جدلاً، خصوصاً أن الحزب، قبل الحرب، كان واضحاً في دعمه الحصري لزعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية.

واعتبر معارضون أن تصريحات صفا تسعى لإعادة صياغة الخطاب السياسي لتقديم وصول قائد الجيش إلى الرئاسة كنصر سياسي جديد للحزب، رغم الاتهامات السابقة لجمهور الحزب وناشطيه بأنّ عون هو "مرشح الأميركيين".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها