تصاعد، خلال اليومين الماضيين، جدل ونقاش حاد ضمن جمهور محور الممانعة، في شأن الموقف الإيراني الأخير من الحرب على لبنان، وسلوك طهران وأدائها أثناء هذه الحرب. وليست هذه المرة الأولى التي تثار فيها الانتقادات تجاه إيران خلال الحرب على لبنان، لكن النقاش اتخذ طابعًا أكثر حدة خلال الأيام الأخيرة، خصوصًا مع تسجيل اشتباكات رقمية بين نشطاء من داخل الجمهور نفسه.
وتركزت الانتقادات في الآونة الأخيرة على فكرة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ترقَ بمواقفها وأفعالها إلى مستوى الحدث الكبير الذي شهده لبنان، لا سيما مع اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله. واعتبر منتقدو إيران أن ردود أفعالها اقتصرت على الشعارات والخطابات المعنوية، من دون تقديم دعم عملي ملموس يتناسب مع حجم الخسائر والتحديات التي واجهها حزب الله.
في المقابل، دافع فريق آخر من جمهور الممانعة بشراسة عن الموقف الإيراني، ورفض حتى توجيه العتب لطهران. واعتبر هؤلاء أن إيران أدت دورها وأكثر، وأن أداءها كان محسوبًا وفق رؤية مرشدها الأعلى، في إطار سياسات وخطط استراتيجية قد تكون بعيدة من إدراك العامة. وهاجم هذا الفريق المنتقدين بشدة، متهماً إياهم بخيانة دماء الشهداء وتشويه العمل المقاوم الذي سبق الحرب ورافقها.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها