إعلاميو الأسد يخترقون معرض دمشق الدولي 2025

المدن - ميدياالجمعة 2025/08/29
معرض دمشق الدولي (غيتي)
معرض دمشق الدولي (غيتي)
حجم الخط
مشاركة عبر

أثار حضور صانع المحتوى والإعلامي ماجد العجلاني، افتتاح معرض دمشق الدولي 2025، موجة استياء وغضب واسعة، بعدما أظهرت مقاطع مصوّرة وصور متداولة أنه شارك في الفعالية بدعوة رسمية من وزارة الإعلام.

 


 العجلاني الذي يقيم في دولة الإمارات، وظهر في صور عديدة سابقة إلى جانب الرئيس المخلوع بشار الأسد وزوجته أسماء الأخرس في مناسبات مختلفة، تحوّل إلى محور انتقادات حادة من ناشطين اعتبروا أن دعوته تمثل "إعادة تدوير لوجوه ارتبطت بشكل مباشر بالنظام".

 

 

وقال ناشطون إن العجلاني كان على صلة وثيقة بدوائر السلطة خلال السنوات الماضية، وعمل في وقت سابق ضمن "الأمانة السورية للتنمية" التي اشرفت عليها أسماء الأسد شخصياً، ولعبت دوراً بارزاً في إدارة ملفات اقتصادية وتنموية لصالح العائلة الحاكمة، كما كان يظهر دائماً في "مهرجانات البيعة" للرئيس المخلوع بشار الأسد، أشهرها، مهرجان أقيم في دوما، بعدما أعاد النظام بسط سيطرته عليها، فضلاً عن ظهوره في مدينة إدلب، وبشكل خاص في مدينة خان شيخون التي شهدت مجازر مروعة، بعد سيطرة النظام على أجزاء واسعة منها، وقتل وشرد أهلها، مما اعتبره كثيرون وقتها استفزازاً واستهتاراً بأرواح الضحايا. 

 

 

ويرى ناشطون أن حضور العجلاني يمثل إهانة لذاكرة السوريين الذين دفعوا أثماناً باهظة خلال الثورة السورية، متسائلين عن معايير اختيار المؤثرين، في حين جرى تغييب صانعي المحتوى المستقلين داخل سوريا ممن عملوا إلى جانب الثورة، وبعضهم مُنع حتى من دخول المعرض أثناء حفلة الافتتاح، بينما فُتحت الأبواب لشخصيات وصفها ناشطون بأنها "جزء من ماكينة الترويج القديمة".

 

 

ولم يقتصر الجدل  على العجلاني، بل طاول أيضا البلوغر السورية، لمى الأصيل، التي أثار حضورها المعرض موجة انتقادات لسببين. الأول يرتبط بزوجها السابق باسل خير، مالك شركة "وطن" التي حصلت على الحقوق الحصرية لبث مئات المسلسلات السورية في "يوتيوب" في صفقة أشارت تقارير إعلامية إلى أن أسماء الأسد أشرفت عليها شخصياً بعدما قامت ببيع أرشيف التلفزيون السوري.

 

 

ورغم أن لا علاقة للأصيل بهذه الملفات، إلا أن اسمها جرى تداوله في سياقها، خصوصاً أنها مقيمة منذ سنوات في الولايات المتحدة ولا تملك أي مواقف سياسية معلنة، بل اعتبرها البعض لفترة طويلة أقرب إلى معارضي النظام. وزاد الهجوم عليها بعد انتشار مقاطع مصوّرة ظهرت فيها وهي تعبّر بشكل عفوي عن إعجابها بالرئيس الانتقالي أحمد الشرع أثناء إلقائه كلمة افتتاح المعرض، ما عرّضها لانتقادات لاذعة،  اعتبرها كثيرون غير منصفة تجاهها.

 

ويرى مراقبون أن وزارة الإعلام اعتمدت على استقدام مؤثرين سوريين من خارج البلاد بهدف توسيع نطاق التغطية الإعلامية، إذ يمتلك هؤلاء متابعين في الوطن العربي وأوروبا وأميركا، مما يتيح للمعرض وصولًا أوسع عبر شبكات التواصل، إلا أن هذه الاستراتيجية لم تكن كافية، بالنسبة لكثيرين، لتبرير عدم دعوة صانعي المحتوى والمؤثرين والإعلاميين الذين وقفوا طوال سنوات إلى جانب الثورة السورية. 

 

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث