سفيرة الاتحاد الأوروبي:"جائزة سمير قصير" تفتح نقاشات صعبة..لكن ضرورية

المدن - ميدياالأربعاء 2025/06/04
EU Ambassador Sandra De Waele and SKF President Malek Mrowa.jpg
سفيرة الاتحاد الاوروبي وممثل "مؤسسة سمير قصير" في حفل توزيع جوائز سمير قصير (بعثة الاتحاد الاوروبي)
حجم الخط
مشاركة عبر
أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، ساندرا دو وال، أن خمسين صحافيًا شجاعًا فازوا بـ"جائزة سمير قصير" منذ عام 2006، واصفة الصحافيين الفائزين بأنهم "واجهوا المخاطر، واستخدموا أصواتهم لمحاسبة أصحاب النفوذ، وكشف الفساد، وإعطاء الصوت لمن لا صوت له". 

وجاء تصريح دو وال خلال كلمة ألقتها في حفل توزيع "جوائز سمير قصير" الذي اقيم في حديقة قصر سرسق مساء الثلاثاء. وقالت إن الصحافيين "يواصلون هذا الطريق لأنهم، مثل سمير، يؤمنون بأن الحقيقة مهمة، وأن للناس حقًا في المعرفة". وتابعت: "هذا هو جوهر جائزة سمير قصير: أكثر من مجرد تكريم للتميّز، أصبحت منصة تنقل قصصًا مؤثرة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج إلى العالم، وتفتح نقاشات صعبة لكن ضرورية، وتخلق مساحة يتضامن فيها الصحافيون في مهمتهم".


وأعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان ومؤسسة سمير قصير نتائج الدورة العشرين من جائزة سمير قصير لحرية الصحافة. وتأسست هذه الجائزة بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وتُعد مرجعًا دوليًا في مجال حرية الصحافة، كما أنها الجائزة الصحافية الأبرز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج. ومنذ عام 2006، يُقام الحفل سنويًا، تذكيرًا باغتيال الصحافي اللبناني سمير قصير في 2 حزيران/يونيو 2005 في بيروت، وتخليدًا لحياته وقيمه وذكراه.


وقال رئيس مؤسسة سمير قصير بالإنابة، مالك مروة: "على مدى العقدَين الماضيَين، شهدت منطقتُنا انتفاضاتٍ وثورات، وثوراتٍ مضادّة، وحروباً وحركاتِ نزوح. تتبدّل أساليب القمع باستمرار كما تتبدّل أولوية الحركات المطلبيّة. من المُطالبة بالحقوق الإنسانية والسياسية، إلى الحقوق الصحافية والثقافية، إلى حقوق المرأة المهدورة، وصولاً إلى الحقّ بالعيش الكريم. لكنَّ جوهر المواجهة لا ولم يتغيَّر: الحقُّ في التفكير بحُريّة، والتعبير بحُريّة، وإطلاع المواطنين على حقيقة ما يُساق باسمِهِم. ويتجسَّد هذا النضال في كلّ مشاركةٍ نتلقّاها لجائزة سمير قصير."
وفاز بالجائزة في دورتها العشرين كل من: 

فئة مقال الرأي:
بدار سالم من فلسطين (مواليد عام 1980)، عن مقالها بعنوان "عن تطبيع الصمود في غزة"، المنشور في مجلة رمّان بتاريخ 19 تموز/يوليو 2024. ينتقد المقال تمجيد مفهوم الصمود في غزة، معتبرًا أن تحويله إلى نموذج بطولي يُحمّل الفلسطينيين أعباءً نفسية غير واقعية، ويخفي عمق معاناتهم. ويدعو المقال إلى الانتقال من تمجيد التحمّل إلى الاعتراف بالحق في الضعف والرعاية والكرامة في وجه العنف المتواصل.

فئة التحقيق الاستقصائي:
مارينا ميلاد من مصر (مواليد عام 1994)، عن تحقيقها بعنوان "صرت عايبة... سوريات تخرجن من السجن بـ"وصم""، والمنشور على موقع مصراوي في 25 شباط/فبراير 2025. يكشف التحقيق كيف تواجه النساء السوريات، بعد خروجهن من السجون حيث تعرّضن للتعذيب والاغتصاب والتجريد من الإنسانية، نظرة مجتمعية موصومة بالرفض والوصمة، بدلًا من التضامن والدعم الحقيقي.

فئة التقرير السمعي البصري:
خليل العشاوي من سوريا (مواليد عام 1983)، عن تقريره بعنوان "سوريا: أطفال في حرب مستمرّة"، من إنتاج "تايني هاندز"، والمنشور في 15 آذار/مارس 2025. يسلّط التقرير الضوء على معاناة الأطفال السوريين المستمرة في ظل الحرب، وعلى سنوات البراءة المسلوبة، التي لا يكفي تغيير النظام لمعالجتها.

لجنة الحكم
اختارت لجنة تحكيم مستقلة الفائزين، وضمت سبعة أعضاء من الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي. وتكوّنت لجنة هذا العام من: أنطوان حداد (لبنان)، نائب رئيس جامعة القديس جاورجيوس في بيروت وممثل مؤسسة سمير قصير في اللجنة، وبول رادو (رومانيا)، من مؤسسي في مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP)، وجان بيار بيران (فرنسا)، كاتب سياسي، وعلي عمّار (المغرب)، رئيس تحرير موقع "لو دسك"، ولينا سنجاب (سوريا)، مراسلة بي بي سي في الشرق الأوسط، ومينا العريبي (العراق)، رئيسة تحرير صحيفة "ذا ناشيونال"، وناتاليا سانتشا (إسبانيا)، صحافية ومصوّرة وخبيرة في التواصل.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث